ينتظر أن تشهد الأسابيع القادمة إطلاق قناة «المغربية الإخبارية»، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتنظاف إلى باقة القنوات القنوات العمومية. وحسب مصادر من «دار لبريهي» فإن العمل يتم على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة قبل الشروع في البث، المنتظر بعد شهر رمضان، مضيفة أن أغلب العاملين بالقناة الجديدة جرى استقدامهم من قنوات أخرى تابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. ويدخل هذا المشروع الجديد في إطار السياسة التي سنتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في السنوات الاخيرة، عبر إطلاق عدد من القنوات الموضوعاتية مما جعل المغرب في مصاف الدول العربية على مستوى القنوات التلفزية العمومية. ومعلوم أن «القطب العمومي» يتوفر حاليا على سبع قنوات هي «الأولى» و«دوزيم» و«الرياضية» و«الرابعة»، و«قناة محمد السادس للقرآن الكريم» و«قناة العيون» و«أفلام تي. في» ستنضاف إليه «المغربية الإخبارية» وقناة «تمزيغت تي. في» ليصبح عدد قنوات هذا القطب تسعة بالتمام والكمال، في الوقت الذي ما زال المغرب متخلفا على مستوى القنوات التلفزية الخاصة، حيث لم يتم بعد الترخيص لأية قناة من هذا النوع. غير أن هذه التجربة لم تحقق النجاح المتوخى منها لأن القنوات التي تم إنشاؤها ظلت تسير بنفس العقلية، المتجاوزة، التي تسير بها القناة الأولى منذ إنشائها، والقناة الثانية بعد «تأميمها». كما أن هذه القنوات لم توفر لها الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، ناهيك عن غياب تصور وهوية لكل قناة على حدة. فقد تم استقدام الطاقم العامل بهذه القنوات من القناة الأم، وفق أسلوبإعادة الانتشار، وتم حشرهم في مكاتب ضيقة بدون شروط عمل تساعد على الابتكار والتجديد. وبالتالي فقد حكم على هذه التجربة منذ البداية بالفشل، مما يطرح التساؤل حول الجديد الذي ستقدمه القناة الإخبارية. فهل ستكون في مستوى القنوات الإخبارية العربية والدولية، سواء من الناحية المهنية أو الجرأة والتحرر؟ أم ستكون نسخة «مزيدة ومنقحة» للنشرات الإخبارية بالقناة الأم؟ ذلك ما ستنبئنا به الأسابيع القادمة.