أسرت مصادر مطلعة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ل"المغربية"، أنه تقرر رسميا أن تشرع قناة "تمزيغت" الجديدة في بث برامجها تجريبيا، خلال الأسبوع الأخير، لشهر دجنبر الجاري، في أفق إطلاقها رسميا في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية.وأوضحت المصادر ذاتها أن قناة "تمزيغت"، وظفت في الآونة الأخيرة، مجموعة من التقنيين في مجال الصوت والصورة والتوضيب (المونطاج)، وسبق لهم إجراء تداريب ميدانية على صعيد مجموعة من القنوات، خاصة التابعة للقطب العمومي للاتصال السمعي البصري. وحول المعايير التي وضعتها القناة أمام توظيف وانتقاء شركات الإنتاج الخاصة، التي وقعت صفقات معها بهدف إغناء شبكتها اليومية بعدد من البرامج، أوضحت المصادر أن ذلك اعتمد على منطق احترافي، اعتمدت فيه مجموعة من المراحل من أبرزها خضوع مختلف الوافدين الجدد على القناة لعدد من الاختبارات الكتابات وجلسات محاورة مع عدد من مسؤولي القناة، كل حسب تخصصه. فيما نشرت القناة إعلان طلبات عروض في عدد من الجرائد الوطنية، بهدف انتقاء الملفات التي تتناسب مع طبيعة حاجيات القناة. وكانت إدارة القناة توصلت بالعديد من مقترحات مجموعة من شركات الإنتاج الخاصة الموزعة عبر مختلف أنحاء المملكة. وأوشكت المصالح التقنية للقناة من إنهاء إنجاز البرامج المنتجة داخليا، بهدف تقديمها في المرحلة الأولى من البث الرسمي للقناة. وستبث القناة برامجها على مدار ست ساعات يوميا من الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الظهر، فيما ستضاف ساعتان من البث، خلال نهاية الأسبوع. تتوزع خلال البرامج المقدمة حسب الطبيعة اللغوية، بين 70 في المائة، بالنسبة إلى التعابير الأمازيغية الثلاثة الموزعة بين "تمزيغت، تشلحيت، وتريفيت"، فضلا عن 30 في المائة من البرامج باللغة العربية. تهتم أساسا بالاهتمامات اليومية للمواطنين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن. ويتكون الطاقم التقني للقناة من 68 فردا، عقد أولى اجتماعاته مع الطاقم الصحافي، بداية الأسبوع الجاري. وكان محمد مماد، مدير البرمجة في القناة الثانية، عين مستهل الشهر الجاري، من قبل فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي للاتصال السمعي البصري، مديرا عاما ل"تمزيغت". ورصدت الحكومة للقناة التلفزيونية الجديدة، التي ستعزز المشهد السمعي البصري المغربي ميزانية تقدر ب500 مليون درهم ستغطي على مدى أربع سنوات من انطلاقها. ومن المنتظر أن تبث القناة الجديدة، المقرر أن تحمل رقم "8" في باقة قنوات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري، برامجها بداية على البث الرقمي الأرضي "تي إن تي"، والبث الفضائي على مجموعة من الأقمار الاصطناعية في مقدمتها "النايل سات"، بهدف اكتساب قاعدة كبيرة من المشاهدين في ظل النسبة، التي يحققها هذا القمر في المغرب. وكانت إدارة الشركة الوطنية عقدت سلسلة من الاتصالات واللقاءات مع عدد من الإعلاميين الأمازيغيين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية، وعدد من التقنيين لوضع تصور على مستوى المضمون، وكذا الجانب التقني. وجهز المجلس الإداري لمجموعة "دار البريهي" في الشارع، الذي يربط المدخل الرئيسي للشركة الوطنية ومدخل قناتي "الرابعة" و"السادسة"، وجهز بأحدث التقنيات المستعملة في مجال الإعلام السمعي البصري. وتنضاف القناة الجديدة إلى مجموعة قنوات القطب العمومي المكون من قناة "الأولى" و"الرياضية" و"الرابعة" و"المغربية"، و"السادسة"، و"أفلام تي في"، بالنسبة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بالإضافة إلى القناة الثانية، بالنسبة لشركة "صورياد دوزيم". في الوقت الذي توجد مجموعة من المطالب على مكتب فيصل العرايشي، بهدف إطلاق قناة "برلمانية" موضوعاتية، تعمل على نقل أطوار مختلف الجلسات والاجتماعات، التي تشهدها المؤسسة التشريعية ببلادنا.