أنهى، فريق عمل تابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أخيرا بمدينة أكادير تصوير حلقة جديدة من السهرة الفنية التلفزيونية، "إثران الأطلس"، (نجوم الأطلس)، المنتظر عرضها على القناة الأمازيغية "تمزيغت" التي تقرر إطلاقها قبل متم السنة الجارية.مشهد من سهرة أثران الأطلس وخصصت هذه الحلقة لتكريم الفنانة الأمازيغية رقية الدمسيرية، تتويجا لمسارها الفني، الذي استمر لأربعة عقود من الإبداع، قدمت خلاله رصيدا فنيا فاق 200 أغنية. وعرفت هذه السهرة مشاركة مجموعة من الأسماء الأمازيغية الفنية والثقافية من مدينة أكادير، للحديث عن الألوان الفنية والثقافية الأمازيغية، بالإضافة إلى إشراك مجموعة من الأسماء الفنية الشابة، التي تعتبر امتدادا فنيا لمجموعة من رواد الأغنية الأمازيغية. وتهدف هذه السهرة الفنية الجديدة، المنتظر أن تعزز شبكة برامج القناة، التي تقرر أن تحمل رقم "8" ضمن سلسلة قنوات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري، إلى التعريف بالشخصيات الفنية والثقافية التي تعمل على المساهمة في إغناء الثقافة الأمازيغية، مع مراعاة مجموعة من العوامل في اختيار هذه الشخصيات، التي تحتفي بها هذه السهرات، تتوزع أساسا بين المعايير التاريخية، والتراكم الفني والحضور في المشهد الفني الوطني. ويروم البرنامج، حسب الساهرين على إعداده،النبش في مسار ضيوفه والعمل على ربطه بمختلف المحطات التي ميزت حياتهم الفنية. وتعد سهرة الفنانة رقية الدمسيرية، ثالث حلقة تصورها القناة الأمازيغية، ضمن برنامجها "إثران الأطلس"، بعدما احتفت في مدينة خنيفرة بالفنان الأمازيغي محمد رويشة، وقبله في سهرة مدينة الناظور بالفنان ميمون أوسعيد، الذي تحدث خلالها عن مختلف مراحل مساره الفني، مؤكدا تأثره الكبير، منذ مرحلة الطفولة، بالفنان المغربي حميد الزاهر، كما استحضر مجموعة من رواد الأغنية الأمازيغية بمنطقة الريف، عبر مختلف الأجيال، من أبرزهم الفنان أحمد شعطوف، ومحمد موذروس، وعبد الحميد التمسماني، وميمونت ن سلوان، ورشيد الناظوري، وحسن تبريينت، وميمون الوليد، وخالد إيزري، ومجموعة بنعمان وإثران. وقدمت هذه السهرات الصحافية وسيلة أزيرار، التي تخوض أولى تجاربها التلفزية في التقديم بعد تجربتها في تقديم ربورتاجات بالأمازيغية ضمن النشرات الإخبارية على القناة الأولى. من جهة أخرى أبرز مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ل"المغربية"، أن هذه الأخيرة أعطت الضوء الأخضر لعدد من شركات الإنتاج الخاصة والمنتجين الداخليين بهدف الشروع في تصوير الأعمال المقرر عرضها على القناة الأمازيغية الجديدة، التي ستعزز باقة قنوات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري، مشيرا في الآن ذاته، إلى أن هذه الوتيرة أخذت في الآونة الأخيرة سرعة فائقة بهدف توصل إدارة الشركة الوطنية بكافة البرامج المقرر أن تعرض على القناة عند إطلاقها. يذكر أن مشروع القناة الأمازيغية يعد واحدا من المشاريع التي تأخر إطلاقها بعد أكثر من سنتين، ومن المنتظر أن تعتمد في برامجها على الإنتاج الخارجي، بالإضافة إلى نشرات إخبارية بمختلف التعابير الأمازيغية، فضلا عن نشرات أخرى باللغة العربية، ترصد مجموعة من الأخبار الوطنية والدولية، كما ستقدم سلسلة من الأعمال السينمائية والدرامية المغربية، وخاصة منها الأمازيغية، أو التي دبلجت إلى اللهجات الأمازيغية. وكانت مجموعة من المدن المغربية احتضنت، أخيرا، تصوير مجموعة من الأعمال الدرامية والتلفزيونية، المنتظر أن تبث ضمن شبكة القناة عند إطلاقها، التي أنتجتها مجموعة من شركات الإنتاج الخاصة. وكان فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، استقبل أخيرا بمقر الشركة بدار البريهي في الرباط، محمد مماد، مدير البرمجة في القناة الثانية، وأخبره بتعيينه مديرا لقناة "تمزيغت" التي تعيش المراحل التقنية الأخيرة في أفق إطلاقها مع نهاية السنة الجارية، كقناة موجهة للناطقين باللغة الأمازيغية، باعتبارها واحدة من مكونات الهوية المغربية. وستعزز القناة الجديدة القنوات الموجودة بدار البريهي بالرباط، حيث يوجد مقرها، الذي اكتملت به كافة التجهيزات الفنية والتقنية. بالإضافة إلى قرب استكمال كافة مواردها البشرية. يذكر أن قناة "تمزيغت" هي ثمرة جهود كل من وزارة الاتصال، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وخصتها الحكومة بدعم خاص ضمن قانون ميزانيتها برسم السنة الجارية، بالإضافة إلى مشروع قانون الميزانية برسم السنة المقبلة.