انتهى، قبل أسبوع، فريق فني وتقني من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من تصوير سهرة «إتران الأطلس» أي نجوم الأطلس بمدينة أكادير، تكريما للفنانة الأمازيغية رقية الدمسيرية، بعد أربعة عقود من العطاء الفني الأمازيغي أثمرت رصيدا غنائيا تجاوز 200 أغنية. سهرة أكادير، التي تدخل في إطار استعداد القناة الأمازيغية لإطلاق مشروعها في الأسابيع القليلة القادمة، عرفت مشاركة مجموعة من الأسماء الأمازيغية التي تنتمي إلى عالم الثقافة والموسيقى والسينما والفكر للحديث عن الأدب والفنون الأمازيغيين وربط الماضي بالحاضر، من خلال إشراك الأسماء الفنية الشابة التي تعتبر امتدادا فنيا لمجموعة من الرواد الذين وضعوا الأسس الأولى للأغنية الأمازيغية أمثال الحاج بلعيد، الحاج أحمد أمنتاك، الدمسيري... وفي تصريح ل«المساء» أكد محمد السعودي، معد البرنامج، أن «إتران الأطلس» سهرة فنية أمازيغية من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة غايتها الوقوف على مقومات الثقافة الأمازيغية، سواء في الأطلس، سوس أو الريف من خلال شخصية فنية محورية - غناء، موسيقى، مسرح، سينما إلى غير ذلك من المجالات الإبداعية الأخرى، و تراعى في اختيارها مجموعة من المعايير منها تاريخها، رصيدها الفني، حضورها في المشهد الوطني... كما يسعى البرنامج إلى النبش في تاريخ الضيف وربطه بمختلف المحطات التي ميزت مسيرته الفنية بالإضافة إلى مجموعة من المفاجآت التي تترك للمشاهد فرصة اكتشافها في حينها. وللتذكير فالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وفرت كل الظرف البشرية والمادية والتقنية لإنتاج سهرة بمواصفات عالية، حيث تراهن على انطلاقة قوية للقناة الأمازيغية». سهرة أكادير التي تكرم الفنانة رقية الدمسيرية هي المحطة الثالثة من سهرات «إتران الأطلس» حيث كان طاقم البرنامج مع سهرة فنية كبرى بمدينة خنيفرة، تكريما لرائد الأغنية الأمازيغية محمد رويشة ثم سهرة ثانية بمدينة الناظور على شرف الفنان المتميز ميمون أسعيد.