نالت خمس مؤسسات بنيابة وزان: م إبي موسى الأشعري ،م الإمام علي بن أبي طالب،م/م أحمد أمين ،م/م الجابريين ،م المسقة كم ،على الشارة الخضراء الدولية أو (اللواء الأخضر الدولي) بعد انخراطها وتحقيقها لأهداف برنامج المدارس الإيكولوجية وتقديم ترشيحها لنيل اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2014/2015 ، ويعتبر برنامج المدارس الإيكولوجية موضوع اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء، و التي أخدت على عاتقها إذكاء ثقافة التربية البيئية و التنمية المستدامة من خلال عدة برامج للأطفال باعتبارهم أهم متبني للسلوك الإيكولوجي، و أهمها: برامج "المدارس الإيكولوجية ،الصحفيين الشباب من أجل البيئة، برنامج التأهيل البيئي للمدارس القروية، برنامج التعويض الطوعي للكاربون، و يهدف برنامج المدارس الإيكولوجية إلى ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية ويتيح للتلاميذ و مختلف العناصر الفاعلة بناء مشروع بيئي عملي في محيطهم. و هي تجربة حية، تسمح لهم بالتعبير و الدفاع عن السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة. وتكمن أهمية هذا البرنامج في مشاركة الجميع: التلاميذ،الأساتذة، المنتخبين المحليين، أولياء الأمور و إدارة المدرسة والجمعيات،والشركاء. و يعتمد البرنامج على منهجية تنبني على سبع مراحل لتعبئة الجميع لإنجاحه. ويقترح الإشتغال على خمسة محاور رئيسية : تدبير النفايات، الاقتصاد في استهلاك الماء و الاقتصاد في استهلاك الطاقة والإهتمام بالتغذية والمحافظة على التنوع البيولوجي. وبمناسبة هذا التتويج ننوه بالمجهودات التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لإذكاء ثقافة التربية البيئية و التنمية المستدامة بالمؤسسات التعليمية، وكذا المجهودات المبذولة من طرف المنسقية الوطنية و الجهوي للبرنامج و المنسقية الإقليمي للنيابة على رأسهم السيدة النائبة الإقليمية و كذا الطاقم الإداري والتربوي والمتعلمات والمتعلمين للمؤسسات الفائزة واللجنة الإقليمية لدعم المدارس الإيكولوجية بوزان التي تضم في عضويتها ممثلي قسم التعمير و البيئة لعمالة إقليموزان ، المجلس الإقليمي و المجلس البلدي بوزان، المندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر،ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوزان ،مندوبية التعاون الوطني ، مندوبية الإنعاش الوطني ،مندوبية الصحة ، مندوبية الفلاحة ، شركة النظافة بوزان.و كالة الماء و الكهرباء بوزان، ممثلو المنابر الإعلامية المكتوبة و الإلكترونية ، ممثلو جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال البيئة،. فيدرالية جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ. يعتمد إنجاز برنامج "المدارس الإيكولوجية" بالمغرب على اتباع سبع مراحل 1- تكوين لجنة للتتبع: وهي بمثابة القلب النابض للبرنامج، فهي تضم كل الفاعلين داخل المدرسة وخارجها من مدرسين ومؤطرين، وتلاميذ، وإدارة وأعوان و فاعلين جمعويين ومنتخبين، وهيآت عمومية وخاصة… وتجتمع هذه اللجنة بانتظام لتحديد سير و توجهات المشروع ، فهي التي تشخص الوضع البيئي للمدرسة وتبني خطة عمل المشروع وتتبع تفعيلها وهي التي تنجز وتقدم ملف المدرسة للحصول على" الشارة الخضراء" -2 إنجاز التشخيص البيئي للمدرسة: قبل بلورة خطة العمل، لا بد من الوقوف على الوضع البيئي للمدرسة ومدى تأثيره في المحيط العام، وذلك من خلال المواضيع الخمسة الأساسية للبرنامج : الماء ،الطاقة ،النفايات ،التنوع البيولوجي والتغذية، إذ انطلاقا من نتائج هذا التشخيص يتم بناء خطة العمل وتحديد السير العام للمشروع ، ويتم هذا كله بفعل لجنة التتبع التي تحتفظ بالصلاحية التامة في تناول المواضيع الأساسية دفعة واحدة ومنذ الانطلاقة أو الاكتفاء بموضوع واحد كل سنة، لتثبيت المشروع داخل المدرسة المرشحة. ويجب كذلك : وضع تقرير مفصل على الوضعية البيئية . إشراك التلاميذ بجدية أثناء انجاز التشخيص. 3- بلورة خطة عمل : من خلال تشخيص الوضع البيئي للمدرسة ، تنكب لجنة التتبع على مناقشة وإقامة خطة عمل شاملة من شأنها تغيير الممارسات والسلوكيات داخل الفضاء المدرسي وتخفيف تأثيرها في المحيط البيئي. وتعد خط العمل، وثيقة هامة تحدد المسؤوليات والمهام المنوطة بكل واحد إضافة إلى المدة الزمنية الخاصة بكل انجاز ونشاط. 4- مراقبة و تقييم خطة العمل: هذه المرحلة ضرورية وملازمة لكل طور من أطوار خطة العمل، فبفضلها تتمكن لجنة التتبع من وضع يدها على مكامن الخلل والنقص وتصحيحها وتصويبها وتعديلها، حتى يتم توجيه المشروع بالشكل المرغوب فيه.وتتمثل في : الربط بين إنجاز التشخيص البيئي وخطة العمل . اتخاذ قرارات هامة للتقليص من التأثير الإيكولوجي للمدرسة. تسطير برنامج يومي أو أسبوعي أو شهري لتغيير الممارسات والسلوكيات. موافقة الجميع على خطة العمل. 5 إقامة الوصل بالبرنامج الدراسي: " المدرسة الإيكولوجية بالمغرب" تعني بالأساس نهجا بيداغوجيا ينهض به المدرسون والمؤطرون التربويون، ومن هنا وجب وصل كل مراحل المشروع بالبرنامج الدراسي المعمول به، سواء عبر إشارات مركزة ومرحلية أو بشكل منسق ومسهب كلما تقاطعت أنشطة برنامج "المدرسة الإيكولوجية" مع الكفايات والمعارف المسطرة في البرنامج الدراسي. 6- إشراك مكونات المدرسة وفعاليات الجماعة: إن أحد أهداف " المدرسة الإيكولوجية بالمغرب" الأساسية هو تجميع وإشراك أكبر عدد ممكن من الفاعلين والمعنيين، لأن السبب الرئيسي لنجاح المشروع واستمراره، هو المساهمة الجماعية والتعبئة الشاملة، فلا يصح بأي حال من الأحوال لحملة " المدرسة الإيكولوجية" أن تكون أو تظل حكرا لمجموعة دون أخرى، بل إن عليها إشراك كل مكونات المدرسة بدون استثناء مع الانفتاح اللازم و الضروري على أكبر حشد من الفاعلين الآخرين، من آباء التلاميذ والمنتخبين والجمعيات، والجماعات و السلطات، والهيئات و غيرها. 7- الرمز الإيكولوجي يواكب الرمز الإيكولوجي خطة العمل بتشجيع المواقف الفردية والجماعية المسؤولة التي يجب تبنيها داخل وخارج " المدرسة الإيكولوجية " .فهو يبرز ويوضح بشكل معبر وخلاق التزام المدرسة بتحسين وضعها البيئي، فقد يتخذ الرمز الإيكولوجي شكل لائحة بسيطة لعبارات الالتزام الإيكولوجي أو قصيدة أو نشيد أو جدارية أو ملصق يزاوج بين الرسم وعبارات الالتزام أو غير ذلك من الأشكال التعبيرية، التي قد تجود بها مخيلة وقريحة التلميذ، الذي يلعب دورا محوريا في إبداع الرمز الذي يظل وثيقة مفتوحة قابلة للاغناء والتحيين سنويا… خمس مؤسسات بنيابة وزان منخرطة ببرنامج المدارس الإيكولوجية نالت "الشارة الخضراء" الدولية.