جاء تتويج مدرسة أولاد محمود بفعل انخراطها في مشروع المدارس الايكولوجية واحترامها لمنهجية البرنامج ومحاوره السبعة، من خلال إحداث ناد تربوي بيئي يحتضن مشروع المؤسسة الإيكولوجي، ويعرف بأهدافها التربوية والاجتماعية و البيئية، كقناة للتواصل و الانفتاح على محيطها المحلي والإقليمي والجهوي والوطني والدولي لإنجاح حلم "المدرسة المواطنة ..المدرسة الحديقة". ونظم حفل، بهذه المناسبة، بحر الأسبوع الماضي، لرفع اللواء الأخضر بساحة المؤسسة، حضره ممثلون عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وأطر بالأكاديمية الجهوية لمراكش تانسيفت الحوز، إضافة إلى ممثلي السلطة المحلية وعدد من الشركاء والمنتخبين وممثلي الإدارة التربوية والأساتذة والأمهات والآباء وتلامذة المؤسسة. وأجمعت مختلف الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، على التنويه بالجهود التي بذلها المتعلمون والأطر والإدارة وتعبئتهم الواسعة من أجل تحقيق المشروع الإيكولوجي لهذه المدرسة، والحصول على شارة اللواء الأخضر لتلج إلى خريطة المدارس الايكولوجية المتوجة وطنيا. وتضمن برنامج هذا اليوم الإيكولوجي عرض مسرحية تحت شعار "جميعا من أجل بيئة خضراء نظيفة "، إضافة إلى توقيع اتفاقية توأمة بين مدرسة أولاد محمود وإحدى مدارس نيابة الرحامنة، وتوزيع شهادات تقديرية على الأطر التربوية المشاركة في هذا المشروع. ويعد برنامج "المدارس الإيكولوجية" التطوعي ، الجاري بأزيد من 60 دولة على الصعيد العالمي، أحد البرامج البارزة لمؤسسة التربية على البيئة، المعتمد بالمغرب منذ 2006 من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من خلال الاشتغال على خمسة محاور تهم التقليص من استهلاك الماء والطاقة والنفايات والتغذية والتنوع البيولوجي. ويعتبر هذا البرنامج وسيلة بيداغوجية تهدف إلى تعليم التلاميذ مبادئ التنمية المستدامة وسلوكيات وأنماط عيش تحترم البيئة، كما يقدم اقتراحات حول تربية وتحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة على البيئة تعتمد على التلقين عبر اللعب والتطبيق. كما تشتمل منهجية برنامج "المدارس الإيكولوجية" على سبعة مراحل تضم معايير يسهل تطبيقها في أي مؤسسة تعليمية ابتدائية وتتجلى في تشكيل لجنة التتبع وإنجاز التشخيص البيئي وإعداد خطة العمل والمراقبة والتقييم وإيجاد روابط مع المنهج الدراسي، فضلا عن إشراك المدرسة والجماعة والانفتاح على الفاعلين الخارجيين والرمز الإيكولوجي.