بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، تخلد نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم مولاي يعقوب هذا اليوم تحت شعار " جميعا من أجل مؤسسات تعليمية بدون تدخين ". وبهذه المناسبة نظمت النيابة حفلا بهيجا بالثانوية الإعدادية علال بن عبد الله يوم الثلاثاء 26 ماي 2015 تميز بعروض علمية، فنية وأدبية شارك في تقديمها تلميذات وتلاميذ وأطرالمؤسسة. بالإضافة إلى الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة، حضر هذا الحفل كل من السادة : رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، رئيس مكتب الصحة المدرسية، رئيس مكتب الاتصال وممثل مكتب تنشيط المؤسسات التعليمية. كما تشرفت المؤسسة بحضور كل من ممثل مندوبية وزارة الصحة الدكتور محمد عادل المشاط الطبيب الرئيسي للمركز الصحي بجماعة الوادين، والسيد رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ و مجموعة من الفاعلين التربويين وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ. كانت الوقفة الأولى هي زيارة معرض الإنتاجات الفنية المعبرة والتي تتمحور حول آفة التدخين وأضرارها الصحية والنفسية والاجتماعية: لوحة تشكيلية جماعية على الثوب طولها ثمانية أمتار تحت تأطير أستاذة الفنون التشكيلية بالمؤسسة، حيث عبر العشرات من التلميذات والتلاميذ من خلال رسوماتهم عن رفضهم المطلق لهذه الآفة القاتلة. رسومات على الورق تتناول موضوع الامتناع عن التدخين تم عرضها على المجلة الحائطية. رسم لوحات فنية على الحواسيب بقاعة الإعلاميات تتطرق لآفة التدخين من تأطير أستاذ مادة الإعلاميات. بعد زيارة المعرض انطلق الحفل بالقاعة الكبرى حيث كان زاخرا بعروض مسرحية وأدبية وعلمية : ** تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ** نشيد الترحاب و عرض مسرحي ترحيبي ** مسرحيتان حول آفة التدخين ** شعر حول أضرار التدخين ** مداخلة في الموضوع للطبيب الرئيسي وأستاذ علوم الحياة والأرض توج هذا الحفل بتوزيع 31 جائزة مع 31 شهادة تقديرية للتلميذات والتلاميذ المشاركين والفائزين اعترافا بعطائهم ومشاركتهم الفعالة. استحسن جميع الحاضرين هذه الوقفات الفنية التي سهر على إنجاحها العشرات من التلميذات والتلاميذ بالمؤسسة رفقة مؤطريهم من هيئة التدريس والإدارة التربوية. وبالنظر للمكانة التي تحضى بها المدرسة من خلال الرسالة التربوية المنوطة بها في التربية على القيم والسلوك المدني والتربية من أجل الصحة، يهدف تخليد هذا اليوم العالمي إلى تحسيس وتوعية الشباب المتمدرس بخطورة آفة التدخين وتحفيزهم على تحمل المسؤولية في حياتهم اليومية واجتناب السلوكات السلبية. خاصة وأنه من مسؤولية المدرسة حماية المتعلمين والمتعلمات من هذه الظواهر السلبية، لاسيما خلال مرحلة المراهقة التي تتسم بمجموعة من التحولات البيولوجية والسيكولوجية التي يكون فيه التلميذ أكثر عرضة لأي نوع من أنواع الانحراف ومنها التعاطي للتدخين والمخدرات. إلا أن هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل شبابنا هي إشكالية مركبة تتقاطع فيها أبعاد مختلفة اجتماعية واقتصادية وسيكولوجية، وهي بذلك تستدعي تكاثف جهود مختلف الفاعلين وتعزيز مشاريع الشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية لتطويق هذه المعضلة للحد من انعكاساتها السلبية على صحة الشباب وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا. ويندرج تخليد اليوم العالمي لمحاربة التدخين في إطار "برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين"الذي تشرف عليه نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم مولاي يعقوب والذي يسعى إلى:حماية التلاميذ من التدخين وإرشاد المدخنين منهم لإجراء استشارات طبية بمراكز المساعدة على الإقلاع عن التدخين. ولتحقيق الأهداف المنشودة من البرنامج تم تبني استراتيجية إقليمية تستمد أسسها من البرنامج الوطني للصحة المدرسية، وذلك عبر تفعيل التدابير التالية: إحداث لجنة إقليمية لقيادة وتتبع برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين. إحداث لجن محلية بالمؤسسات التعليمية تعمل على قيادة "برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين" على المستوى المحلي. تعبئة جميع الشركاء المعنيين بالتدخل في الشأن التربوي قصد محاربة التدخين بالوسط المدرسي. تفعيل دور الأندية الصحية في التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين. التعبئة الشاملة والمندمجة من خلال: التنسيق مع مختلف الشركاء (مندوبية وزارة الصحة، السلطات المحلية. فعاليات المجتمع المدني.) قصد التعبئة والتحسيس. تعبئة جمعيات أمهات و آباء وأولياء التلاميذ قصد محاربة التدخين. مساهمة الجمعيات المحلية في تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلميذات والتلاميذ. انخراط التلاميذ في القيام بحملات تحسيسية داخل وخارج المؤسسة. محاربة الباعة المتجولين بمحيط المؤسسات التعليمية، . إحداث هياكل تربوية لمحاربة التدخين: تعميم الأندية الصحية بالمؤسسات الإعدادية والثانوية وتفعيل دورها في مجال التربية الصحية عموما ومحاربة التدخين خصوصا. تفعيل دور اللجن المحلية بالمؤسسات الإعدادية والثانوية في تنفيذ برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين ". تنظيم أنشطة تربوية لها صلة بموضوع محاربة التدخين: مسابقات رياضية، عروض مسرحية، ورشات في الرسم، إبداعات أدبية، ندوات، موائد مستديرة، عروض حول موضوع التدخين. إنتاج وسائط تربوية لها صلة بموضوع محاربة التدخين : ملصقات، مقالات علمية وأدبية، مجلات حائطية، وسائط معلوماتية حول تجارب المؤسسات في مجال محاربة التدخين. نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم مولاي يعقوب تخلد اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بالثانوية الإعدادية علال بن عبد الله