التأم 15 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية ينتمون الى منابر إعلامية جهوية ووطنية في القاعة الكبرى لأكاديمية الجهة بعد زوال يومه الثلاثاء 22 يونيو 2010 لتسليط الضوء على نتائج امتحانات الباكالوريا في دورتها الأولى برسم الموسم الدراسي 2090/2010 وكذا للتحاور في مصير7633 من الناجحين من بين 17683 مترشحا تقدموا برسم السنة الجارية بالجهة مما يشكل 44.73 في المائة من الحاصلين على شهادة الباكالوريا على صعيد جهة فاس بولمان. منها حوالي 30 بالمائة حاصلين على ميزة . وكذا للنظر في ما يمكن القيام به بخصوص 7662 من المستدركين. وركز أغلب المتدخلين في الندوة الصحفية التي نظمتها الأكاديمية وحضرها رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية ونواب الجهة إضافة الى فعاليات نقابية وشراكات مدنية على أهمية وطبيعة الإجراءات التنظيمية المتخذة ومدى فعاليتها و نجاعة التعبئة غير المسبوقة للموارد البشرية المشرفة على الامتحانات لهذه السنة في مواجهة ظاهرة الغش . وتساءلوا عن التفاوت في نسب تطور أعداد المترشحين للباكالوريا الرسميين والأحرار وبحثوا نتائج امتحانات دورة يونيو 2010 حسب الأقاليم والشعب ومقارنتها بالثلاث سنوات الماضية . من جانبه حاول محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان الرد على جميع التساؤلات مذكرا بأن إجراء اختبارات الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لهذه السنة تم في أجواء تميزت بانخراط كامل وجاد لنساء ورجال التعليم وكافة الشركاء والفاعلين لإنجاح هذا الاستحقاق، حتى يمر في أجواء سليمة تضمن للامتحان مصداقيته وللمترشحين اجتيازه على قاعدة مبدأ تكافؤ الفرص . وأضاف ولد دادة أن إجراء امتحانات الباكالوريا لهذه السنة تميز جهويا ووطنيا بالشروع في تنفيذ الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الاستعجالي، خصوصا ما تعلق منها ب` “تطوير وتحسين منظومة الإشهاد” الهادفة الى تعزيز فرص النجاح المدرسي والرفع من مردودية الامتحانات الاشهادية، ومنها شهادة البكالوريا. وكانت الأكاديمية اتخذت إجراءات تنظيمية جديدة الهدف منها حسب ذات المصدر أن يكون لهذه الامتحانات ولشهادة الباكالوريا بالتحديد مصداقية باعتبارها تفتح باب الولوجيات على مصراعيه لشبابنا الى مختلف المعاهد والمؤسسات الوطنية والدولية ، ولد دادة ذكر بقيمة الباكالوريا كشهادة علمية مؤكدا أن الحصول عليها بميزة بات مطروحا بحدة أكثر من أي وقت مضى . ولد دادة أيضا أشار خلا ل الندوة إلى حالة الاستقرار التي طبعت وضع الأساتذة المكلفين بالمراقبة بالقول أنهم لم يعودوا محرجين أمام تلاميذهم بعد الإجراءات التنظيمية التي تم اعتمادها هذه السنة ، والقاضية بتطبيق مبدإ مراقبة التلاميذ من طرف أساتذة غير العاملين بمؤسساتهم. الأمر الذي جعل الإدارة مرتاحة في عملها . مبرزا في ذات السياق تسجيل الأكاديمية تراجعا كبيرا على مستوى خفض التوترات التي كانت تحدث بين الأساتذة والمترشحين ، وهي مؤشرات تنظيمية ايجابية على مستوى الجهة . مدير الأكاديمية عزا التطور الحاصل من جهة ثانية الى تحسين الظروف الإنسانية والمادية المرتبطة بعملية الاستنساخ واحداث فضاءات جديدة تتوفر فيها شروط العمل المطلوبة . إضافة الى فتح باب التواصل على مصراعيه من طرف الأكاديمية حتى تؤسس لعمل تواصلي جديد وحداثي يعرف بالمستجدات . في ذات السياق عبر مدير الأكاديمية عن ارتياحه لهذه النتائج معتبرا أنها جاءت ثمرة لتنظيمات جديدة الهدف منها ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين . سواء باعتماد التحسيس أو المباغتة أو عبر اعتماد آليات تنظيمية جديدة مثل إحداث مراكز متخصصة للتصحيح بكل مادة مع إحداث مركز تصحيح خاص بشعبة العلوم الرياضية. من جانبه اعتبر عبد الرحيم بنبراهيم نائب الوزارة بفاس أن تفادي الاكتظاظ مرتبط ببرنامج البناءات مضيفا أن النيابة بالتنسيق مع الأكاديمية وضعت سيناريوهات لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. وعن تطور ظاهرة الغش شدد ولد دادة على أن الحملة التحسيسية التي قام بها رؤساء المراكز قبل إجراء الامتحانات للحد من ظاهرة الغش بتنسيق مع النيابات والأكاديمية وكذا توزيع دليل المترشح والمترشحة على التلاميذ الذي يتضمن عواقب الغش وكذا أهم العقوبات المتخذة في حق الغاشين إضافة الى اعتماد مبدأ مراقبة التلاميذ من طرف أساتذة غير الأساتذة العاملين بمؤسساتهم كان لها أثر إيجابي ملموس . مشيرا الى أن رؤساء مراكز الامتحانات عبروا عن ارتياحهم للقرار. وبمقارنة أعداد حالات الغش التي تم ضبطها سابقا مع اليوم أغلب الحالات بالهاتف النقال يتضح الفرق وشكل موضوع الفتيات المتحجبات خلال فترات الامتحانات موضوعا لافتا إلا أن الأكاديمية بالتنسيق مع جهات عازمة عن التصدي للظاهرة .التي يشكل مظهرا جديدا وهناك اجتهادات مبتكرة للحد من تنامي الظاهرة . فيما يخص الجودة اعتبر الأستاذ ولد دادة في تصريح لإذاعة فاس أن الميزة أفضل مؤشر على الجودة مضيفا أن الأمل معقود على تجاوز نسبة الخمسين في المائة بالنظر الى أهمية الدور الذي ستقوم به النيابات بصدد النداء الموجه بخصوص حصص الدعم وهي مبادرة تندرج في إطار مستجدات الموسم الدراسي والرامية الى تكثيف حصص الدعم من اجل إعداد نفسي لاسترجاع نوع من الثقة بالنفس من خلال حصص معينة لدى المستدركين. نتائج السنة : وحسب لغة الأرقام بلغ عدد المترشحين للباكالوريا برسم دورة 2010 حوالي 17683 مترشحا حضر منهم 17060 نسبة 96.50في المائة ضمنهم 4899 من الأحرار مع الإشارة الى أن نسبة الإناث تمثل حوالي نصف المترشحين . أما عدد الناجحين فجاء على الشكل التالي : الناجحون 7667 بنسبة 44.73 في المائة مقابل 40.97 في المائة السنة الماضية وهي نتيجة مؤقتة بانتظار نتيجة الدورة الاستدراكية . ومادمنا في المؤشرات العددية فقد انتقلت نسبة نجاح المترشحين الأحرار من 12 في المائة سنة 2090 الى 17 في المائة سنة 2010 . أكبر نسبة نجاح تم تسجيلها خلال هذه الدورة في العلوم الرياضية 97.4 في المائة . أما أدنى نسبة للنجاح فكانت من نصيب اللغة العربية حيث لم تتعد نسبتها 24 في المائة . فيما بلغ عدد الحاصلين على الباكالوريا بميزة 2093 بنسبة 27.42 في المائة. بقيت الإشارة الى أن أعلى معدل تم تسجيله في الدورة هو 18.87 بمؤسسة للتعليم الخصوصي فيما احتلت ثانوية ابن الهيثم التابعة للتعليم العمومي الرتبة الثانية بمعدل 17.92 . أن نسبة النجاح لهذه السنة 44.73 في المائة و شهدت تقدما ملحوظا بنسبة 3.80بالمائة مقارنة بالسنة الماضية . تجدر الإشارة الى أن المترشحين الأحرار بلغ عددهم 4899 حضر منهم 2077 بنسبة 42 بالمائة، وبلغت نسبة النجاح في هذه الفئة 17 بالمائة ، الشيء الذي اعتبره المدير تكلفة كبيرة وحضور ضعيف ما يشكل هدرا للطاقات المعبأة. وفيما يتعلق بتوزيع نتائج امتحانات الباكالوريا حسب الأقاليم سجلت نيابة فاس 6062 ناجحا بنسبة 47 في المائة ، نيابة مولاي يعقوب 36 ناجحا بنسبة 28.35 في المائة ، نيابة صفرو 994 بنسبة 37.97 في المائة ، فيما سجل إقليم بولمان 541 بنسبة 35 في المائة .80 مترشحا حصلوا على 16 نقطة فما فوق . 136 بميزة حسن . كما تم تعبئة 67 مركز امتحان منها 47 بفاس – 2 بمولاي يعقوب 9- صفرو 9 مراكز ببولمان فيما عدد الأساتذة المكلفين بالحراسة 2000 وبالتصحيح 2000 أما المفتشين الملاحظين 67 ولجنتي جود ة مراقبة تمرير الامتحانات – و لجنتين لجود ة التصحيح ، أما عدد الأوراق المصححة بلغ 193400 . هذا وتشير هذه النتائج الجزئية-يضيف المدير – إلى تحسن هام في أعداد الناجحين ونسب النجاح، وبالتالي في مردود الجهة حيال هذا الاستحقاق الوطني الهام. لكن أهم مكسب تجب الإشارة إليه ارتباطا بالدورة هو حصول تراجع كبير على مستوى التوترات بين الأساتذة والتلاميذ خلال فترة الامتحانات توترات تعود في مجملها الى التراكمات داخل الأقسام . و حسب مصادر تعليمية فإن الفهم السيئ لدى بعض التلاميذ لطبيعة العلاقة يؤسس بشكل واهم لعلاقة انتقامية وأنهم سيكونون ضحايا للإنتقام خلال الامتحان من طرف أساتذتهم وهو أمر بات مستبعدا . تبقى مشكلة التغيب الملحوظ بالنسبة للأحرار من الثغرات المؤلمة حيث سجلت الدورة الأولى نسبة غياب بلغت 50 في المائة الأمر الذي اعتبره مدير الأكاديمية نوعا من الهدر لابد من التفكير في معالجته بجدية ، مقترحا وضع آلية جديدة للترشيح حتى يكون للشهادة مصداقية ، لان للمشكلة في جوهرها عبء حقيقي و تكلفة مادية تستنزف ميزانية الأكاديمية . ولم يترك المدير الفرصة تمر دون أن يوجه الشكر الجزيل الى جميع نساء رجال التعليم وجميع الأطر الإدارية والتربوية على التعبئة والجهود التي بذلوها إذ بفضلهم تطورت النتائج وارتقت المؤشرات . عزيز باكوش