بعد عدة محاولات للغش ، قرر أحد المترشحين لامتحان الباكلوريا بثانوية الزرقطوني بجرادة اللعب بآخر أوراقه أي محاولة “نسف” الامتحان ، لكن خطته اصطدمت بطاقم حراسة نزيه ويقظ ومسؤول. وحسب بعض الأساتذة، فإن المعني بالأمر يعتبر قيدوم التلاميذ المرجعين وزعيم الحلقيات طيلة السنة. سبق له أن احتج على كل شيء بما في ذلك دخول عناصر الأمن الخاص الذين عينتهم الوزارة في المؤسسة في إطار البرنامج الاستعجالي؟؟ استنفذ كل السنوات القانونية واستفاد هذه السنة من الإرجاع بسبب الضغوطات التي مورست على مجلس القسم. وخلال اجتياز مادة الفلسفة يوم الأربعاء، طالب بحضور المنسق ليشرح له الأسئلة، فتم تلبية طلبه، لكن يبدو أنه كان يريد “رأس الخيط” أي عنوان الدرس ليخرج ما تحته من “حروز” . فلما اقتصر الأستاذ المنسق على ما هو مطلوب منه في تعليمات الوزارة، فبدأ صاحبنا في الصراخ والضرب على الطاولة والتهديد بالانتحار لإسماع جميع التلاميذ داخل المؤسسة. ولكن الجميع التزم بالهدوء وضبط النفس فباءت المحاولة الأولى بالفشل. وفي مادة الاجتماعيات يوم الخميس، كرر نفس التلميذ نفس حركاته المعتادة والسبب هذه المرة هو الاحتجاج على الحراسة “المشددة” مرددا هذه العبارات “هاذ الشي ما شي معقول، علاش لخرين ينقلوا وحنا مزيرينا، هاذي آخر فرصة عندي، والله حتى ننتحر هنا، ... “. ولولا يقظة التلاميذ ونضجهم لانساقوا وراءه في مسيرة شعبية للمطالبة ب”الحق في الغش”وربما رددوا شعارات مثل:”سوا اليوم سوا غدا، النقيل ولا بد”!! سبب هذه الانفلاتات في نظر مجموعة من الزملاء هو فتح باب الإرجاع في صفوف كل المطرودين والمفصولين ولو كانوا مشاغبين ولا رغبة لهم في الدراسة. فما ذنب التلاميذ الذين تم ترويعهم والتشويش على تركيزهم خلال هذا الامتحان؟ وماذا لو تدخل الأمن واعتقل هذا التلميذ ليقدمه للمحاكمة هو ومن تبعه؟ وتكون فرصة لتجسيد شعار “مدرسة الاحترام”. لا شك أن التقارير التي رفعت إلى الجهات المسؤولة أكدت أن ظروف الامتحان بثانوية الزرقطوني بجرادة مرت في “ظروف عادية” والحقيقة عكس ذلك تماما. فالجو العام عرف هذه السنة توترا غير مسبوق بهذا المركز بسبب الفوضى التي أحدثها هذا التلميذ وبعض زملائه في القاعة 18. ومرة أخرى نقول للمسؤولين عن القطاع: احترموا قرارات مجالس الأقسام ولا تتجاوزوها لأن ذلك يشجع التلاميذ على التطاول على حرمة المؤسسة، وها هم يتطاولون عليكم أنتم كذلك! فأهل مكة أدرى بشعابها وحماية المدرسة مسؤولية الجميع. عن وجدة سيتي نت