نفذت الأطر الإدارية والتربوية بثانوية السعادة الإعدادية بمكناس، صباح يوم الخميس الأخير وقفة احتجاجية، تضامنية مع الحارس الأمني الخاص الذي اعتقل من طرف الشرطة يوم 29 من شهر أبريل الماضي. ابتدأت وقائع هذه القضية يوم 27 أبريل الأخير حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث اقتحم غريب حرمة المؤسسة وهدد أمام الملأ تلميذة قاصرين بالسلاح الأبيض لإرغامها على مغادرة المؤسسة برفقته. وحسب بعض المصادر، تدخل الحارس الأمني لمحاولة فك التلميذة من قبضة المعتدي، وبعد حالة من الهيجان الجسدي واللفظي الصادر من الشخص الغريب تطورت الأمور إلى اشتباك بالأيدي، ليسقط الحارس أرضا مغشيا عليه، أما الغريب فلاذ بالفرار تاركا وراءه أثر دماء، وحذائه، وقبعة شمسية كاسكيط» وقد خلف هذا الحدث صدمة عميقة في نفسية التلاميذ، كما أثار استياء كبيرا في نفوس آباء وأولياء التلاميذ وتخوفهم على فلذات كبدهم. مما دفع بوالد التلميذة المعتدى عليها إلى وضع شكاية في الموضوع لدى الدوائر المعنية وبعد مرور حوالي 40 دقيقة على الحادث، حسب شهود عيان حضر رجال الأمن وعاينوا الواقعة، ونقل الحارس الى المستشفى لتلقي العلاج وتثبيت العجز البدني والنفسي في رخصة مرضية مدتها 25 يوما، مع احتمال مضاعفات. غير أن غرابة الحادثة تكمن في أنه بعد يومين تم اعتقال الحارس «أبا علال» (37 سنة أب لثلاثة أبناء) على خلفية أن الشخص الغريب (يونس ، ح 24 سنة) الملقب ب «ازبيدة» دخل في غيبوبة إلى أن قضى نحبه في الرابع من مايو الجاري متأثرا بجرح غائر على مستوى الرأس حسب بعض المصادر التي لم تؤكد سبب ووسيلة وظرفية حدوثه. مصادر من داخل إدارة المؤسسة أكدت لجريدة العلم أن «أبا علال» مشهود له بالرزانة، والاستقامة، والأخلاق الفاضلة، والتفاني في العمل، يحبه الكبير والصغير. وأن ما وقع هو قضاء وقدر. وأضافت ذات المصادر أن عدة شكايات سجلت في حق يونس حيث سبق له أن اعتدى على مقتصدة وحارس عام، وهاجم المؤسسة وهو في حالة سكر، ووقع التزاما بحضور أمه، التي استعطفت الجميع ليتعهد فيه بعدم الاقتراب من حرم المؤسسة. مصادر عليمة أوضحت ان المتوفى سبق له أن نجا منذ سنتين من محاولة ذبح، وأن له سوابق في ميدان الإجرام. واعتبرت مصادر أخرى أن هذه القضية جاءت لتكسير حاجز الصمت على العديد من القضايا التي اقترفها الهالك في حق بعض التليمذات، ورشق منازل الموظفين بقارورات خمر فارغة، ناهيك عن تصرفات تشكل حلقة للتدمير لجيل من الشباب. مما جعل آباء وأولياء التلاميذ في كل موسم دراسي يحتم عليهم اصطحاب بناتهم إلى الإعدادية صباح مساء، ويطالبون بضرورة تفعيل الاتفاقية الموقعة بين وزارة التعليم، وإدارة الأمن. الخياطي الهاشمي العلم : 11 – 05 – 2010