مازالت التظاهرات التلاميذية العفوية متواصلة في أرجاء المغرب حيث خروج آلاف التلاميذ من الإعداديات والثانويات لإبلاغ صوت البراءة إلى آذان الحكام العرب الصم علها تفيق من غفلتها، ففي مدينة الدارالبيضاء خرجت أول أمس الثلاثاء 2 أبريل تلميذات إعدادية الحسنى بنيابة عين الشق على الساعة الثالثة بعد الزوال وحاولت قوات الأمن منعهن، ورغم التضييق خرجن مرددات شعارات تشيد بالبطولات الفلسطينية ورددن شعارات منها "بالجهاد بالجهاد إسرائيل تخوي البلاد"فمرت مسيرتهن التي التحق بها المواطنون بالشوارع الرئيسية وفرقهم رجال الأمن؛ وفي مدينة أصيلة نظم تلاميذ ثانوية وادي الذهب تظاهرة مساندة لإخوانهم الفلسطينيين، وبينما هم في وسط المدينة إذا بالشرطة تهاجمهم وتشبعهم ضربا وسط استنكار واسع للمواطنين الأصيليين. وفي ظل القمع الصهيوني لإخواننا المرابطين بفلسطين أصدر تلاميذ ثانوية أبي الربيع السبتي بالفنيدق بيانا استنكاريا عبروا فيه عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المجاهد وحملوا >الشارات السوداء< من الثامنة صباحا إلى 12 زوالا بمناسبة يوم الأرض، ونظموا وقفة تضامنية في نفس اليوم وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء، وأعلنوا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني. وطالبوا بمحاكمة زعماء الإرهاب الصهيوني وعلى رأسهم السفاح شارون ورفض كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وطالبوا بفتح باب الجهاد للدفاع عن الأرض السليبة. وبإقليم ورزازات عرفت كل من ثانوية أبي القاسم وإعدادية رأس الزيتون الكائنتين بجماعة سكورة وقفات تضامنية ومسيرات تضامن مع المجاهدين في أرض الإسراء والمعراج. وبمدينة صفرو تضامن تلاميذ الإعداديات والثانويات مع أشقائهم في فلسطين في جو من الحكمة والسلام وأعلن أساتذة ثانوية بئر انزران عن وقفة احتجاجية يوم أمس مع جمع التبرعات للشعب الفلسطيني. وفي مكناسة الزيتون خرج تلاميذ ثانويات مولاي إسماعيل وللا أمينة والنهضة في مسيرة بشوارع المدينة وتجمعوا أمام البلدية أما تلاميذ ثانوية عبد الرحمان بن زيدان فتوجهوا نحو ماكدونالد وفي نفس السياق خرج المحامون والقضاة من محكمة الاستئناف ثم موظفو البريد. وفي سياق التضامن مع إخوانهم المحرومين من مقعد دراسي آمن خرج تلاميذ ثانوية الوحدة بالجرف في مسيرة احتجاج وتضامن من يوم فاتح أبريل رافعين شعارات تندد بالغطرسة الصهيونية، وأخرى تحيي جهاد الانتفاضة في سبيل العزة والكرامة، واتجهت المسيرة صوب ساحة المسيرة الخضراء بالجرف/ أرفود، تم خلالها حرق العلم الصهيوني وقرئت الفاتحة ترحما على شهداء الانتفاضة، وجاءت المسيرة تتويجا لسلسلة وقفات بثانوية الواحة يومي الجمعة والسبت الماضيين. ومن مدينة كلميم خرج مجموعة من تلاميذ وتلميذات بعض إعداديات وثانويات الإقليم بمسيرة احتجاجية تضامنا مع الشعب الفلسطيني رفعوا خلالها شعارات تدعو لمساندة ودعم الفلسطينيين. أما في سيدي قاسم فخرجت السلطات على المألوف، فحسب بعد المصادر فقد تم اعتقال 5 تلاميذ منهم اثنين من الذكور و3 من الإناث ونفذ تلاميذ الثانوية التقنية إضرابا عن طعام الغذاء حتى إطلاق أصدقائهم. وبمدينة سطات قام تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية يومي الإثنين والثلاثاء 1و2 أبريل بوقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وأحرقوا العلم الصهيوني، وشارك في الوقفات الاحتجاجية أطر تعليمية بكل من ثانوية الرازي وإعدادية مولاي عبد الله ألقيت خلالها كلمات بالمناسبة تدعم انتفاضة الأقصى المباركة وشارك في مسيرات سطات ثانويات: التقنية وابن عباد والرازي والقدس وإعدادية مولاي عبد الله. وبمدينة زاكورة بدأت أشكال مساندة الشعب الفلسطيني ب>يوم التضامن مع التلميذ الفلسطيني< من قبل تلاميذ ثانوية سيدي أحمد بناصر وذلك بعرض شريط فيديو تحت عنوان >النار القادمة< وحمل شارات التضامن يومي الجمعة والسبت 29 و30 مارس الأخير وخلال يوم الإثنين 1 أبريل نظم التلاميذ بنفس الثانوية وقفة احتجاجية صباحا ومساء، وساندهم في ذلك أساتذتهم حيث أعلنوا عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع إخوانهم، واستنكارهم لمواقف الأنظمة العربية ودعوا لمقاطعة المنتوجات الصهيونية، وفي نفس السياق نظم تلاميذ إعدادية درعة مسيرة في الشارع العمومي يوم الثلاثاء 2 أبريل. تجدر الإشارة أن بعض الجهات استغلت التعاطف مع القضية الفلسطينية وخروج التلاميذ للتعبير عن غضبهم مما أتاح لها الفرصة للتخريب والفوضى مثلما حدث بحي الانبعاث بسلا أول أمس عند تكسير إحدى الحافلات وبعض السيارات. وأمام موجة الغضب التلاميذ لم تجد السلطة من سبيل لإيقاف هذه الأمواج التلاميذية الهائجة إلا إضافة يومين لعطلة التلاميذ؟! عبد الغني بوضرة