تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في كل المدن المغربية، منددة بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي خلف مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن استهدافه للمساجد والمستشفيات والجامعات والمدارس، في حرب إبادة جماعية وتقتيل وقصف مكثف. وهكذا، نظم صباح الثلاثاء 30 دجنبر 2008 أساتذة جامعة محمد الأول مسيرة تضامنية مع غزة، انطلقت من كلية الآداب، مرورا بكلية الحقوق ثم كلية العلوم ثم رئاسة الجامعة، لتتوقف بالمدرسة العليا للتكنلوجيا. وقد شارك الطلبة والطالبات إلى جانب الأساتذة، وردد الجميع شعارات مندد بالمجزرة وتلي بيان بالمناسبة. وتلا ممثل نقابة التعليم العالي بيانا دعا من خلاله إلى عقد توأمة بين جامعة محمد الأول والجامعة الإسلامية بغزة. ومن المنتظر أن تكون جمعية النبراس بوجدة قد نظمت مساء أمس مهرجانا خطابيا بالمناسبة. وبمدينة مراكش، خرج آلاف التلاميذ والطلبة في ثلاث مسيرات عفوية، وكانت الأكبر تلك المسيرة التلاميذية التي خرجت من ثانوية ابن سينا والتحق بها ثلاميذ ثانوية الحسن الثاني وابن عباد وأبو العباس السبتي، وجابت المسيرة أهم شوارع المدينة تحت حراسة أمنية، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالصمت العربي، ومن جهة ثانية خرج تلاميذ ثانوية الصفا في مسيرة سلمية بسيدي يوسف بن على جابوا خلالها الشوارع، والتحق بهم عدد من التلاميذ من ثانويات أخرى، كما وصلت أنباء عن تنظيم طلبة جامعة القاضي عياض لمسيرة سلمية ثالثة جابت الشوارع المحادية للحرم الجامعي، وقد استمرت المسيرات لساعات. وعلى صيحات بالروح بالدم نفديك يا شهيد وشعارات تنديدية أخرى بالمجزرة، وقف تلاميذ وأساتذة التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس بسم الله الخاصة يوم صباح أمس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، رافعين صور الشهداء خصوصا منهم الأطفال والنساء والشيوخ. وبمدينة آسفي، خرج صباح أمس الثلاثاء العشرات من تلاميذ إعدادية سيدي عبد الكريم وجابوا شارع بولفار س رافعين شعارات منددة. الأجواء ذاتها، كانت حاضرة بمدينة ابن أحمد، حيث خرج تلاميذ ثانوية باجة صباح أمس في تظاهرة ختمت بساحة محمد الخامس. وبمدينة قلعة السراغنة، نظمت مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية وقفة احتجاجية بساحة اكرو بمدينة القلعة مساء أول أمس وقفة احتجاجية رفعوا خلالها مجموعة من الشعارات المنددة، وأصدروا بيانا نددوا من خلاله بالموقف المتخاذل للأنظمة العربية والإسلامية اتجاه غطرسة الكيان الصهيوني. وطالبوا بقطع كل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والتواصلية مع هذا الكيان ومحاصرته كليا. وعلى الصعيد نفسه، تظاهر مئات الطلاب في مدينة العرفان الجامعية بالرباط، في مسيرة تنديدية، وقادت التظاهرة منظمة التجديد الطلابي وفصيل العدل والإحسان وأطراف طلابية أخرى. هذا، وقد اعتبرت هيئة محامي العدالة والتنمية في بيان لها، أن ما يجري في غزة هو محرقة وإبادة جماعية، ودعت الهيئة كل المحامين وجميع هيئات المحامين بالمغرب، وجمعية هيئات المحامين بالمغرب إلى التعبير بكل الوسائل الممكنة عن استنكار هذه المجزرة، وتنظيم وقفة موحدة في جميع المحاكم المغربية من أجل نصرة غزة و أهلها. وطالبت الهيئة في بيانها الأممالمتحدة و المحكمة الجنائية الدولية والمنتظم الدولي بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني والعمل من أجل وقف العدوان على قطاع غزة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة و الأمريكان. من جهتهم، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، أعلن ما يسمى بـ معتقلي السلفية الجهادية عن إضراب عن الطعام، بـ11 سجنا مدته 24 ساعة ابتداء من يوم أمس الإثنين. وأدان المعتقلون، في بيان لهم، بشدة الأفعال الإجرامية للطغمة اليهودية المغتصبة لأرض فلسطين، مستنكرين مؤامرة الصمت الدولي والتنديد الخجول للامة العربية والإسلامية. كما أعلنت اللجنة الصحية لدعم الشعب الفلسطيني بالمغرب عن انطلاق حملة لجمع الأدوية للشعب الفلسطيني، وأعلنت دار الصيدلي بحي الرياض بالرباط مكانا لجمع هذه المساعدات، كما أعلنت اللجنة أن جمع الأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها، من مدن مثل الدارالبيضاء وأكادير وفاس طنجة يمكن إرسالهم عبر شركة النقل ستيام، إذ أعلنت إدارة الشركة عن استعدادها لنقلها مجانا. كما استنكر بيان للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي مجزرة غزة، مطالبا بإلغاء مظاهر الاحتفال التي لا تتناسب مع هذه الأحداث الأليمة كما أكد دعمه للشعب الفلسطيني الأبي.