مراكش خرج أطباء وأساتذة جامعيون ومحامون في ثلاث مظاهرات سلمية بمراكش الأربعاء 31 دجنبر 2008 احتجاجا على العدوان الصهيوني على عزة. وفي الوقفة التي نظمتها هيئة المحامين بمراكش بمحكمة الاستئناف، دعا المتظاهرون الدول العربية، والجامعة العربية، والمنظمات الدولية، إلى التدخل السريع لوقف العدوان الصهيوني، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة، وطالبوا بمتابعة المسؤولين الصهاينة على اعتدائهم الشنيع على الشعب الفلسطيني أمام المحاكم الدولية. وقال بيان استنكاري صادر عن الهيئة، إن هذه الأخيرة تتابع بقلق شديد ما يجري في قطاع غزة، وتدين مذبحة الأطفال والنساء والشيوخ..، وتناشد جميع حقوقيي العالم للوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة. وفي مستشفى ابن طفيل، نظم الأطباء والأطر الصحية وشبه الطبية مسيرة تضامنية جابت جنبات المستشفى، عبروا فيها عن ضرورة وقف الاعتداء وكسر الحصار، وفتح المعابر بصفة نهائية، وعبر بعض المتظاهرين عن ضرورة إرسال مساعدات طبية للمرضى والجرحى، مبدين استعدادهم للتوجه إلى غزة لتقديم المساعدات الطبية والعلاجية. وفي جامعة القاضي عياض، ندد الأساتذة الجامعيون في التظاهرة التي نظمها الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي وشارك فيها موظفو وطلبة الجامعة صباح يوم الأربعاء 31 دجنبر بمقر الرئاسة بالهجمة الشرسة للكيان الصهيوني رافعين شعار لا سلام ..مع قتلة الأنبياء. فاس نظمت منظمة التجديد الطلابي يجامعة سيدي محمد بن عبد اللله، مهرجانا احتجاجيا على حرب الأبادة الصهيونية والتواطؤ المصري على غزة الصامدة، وعرف المهرجان تدخلا لمحمد صلاح المشرف العام لرابطة شباب فلسطين الخيرية الذي دعا في كلمة مباشرة عبر الهاتف من وسط غزة الصامدة ومن تحت نيران القصف إلى مواصلة الدعم للمحاصرين في غزة الجريحة، بالتظاهرات والدعم المالي والمادي والإعلامي. وكان الشاب الحمساوي في كلمته إلى الطلاب قد اضطر إلى التوقف عن الكلام إثر قصف صهيوني سمع ذويه مباشرة، مشهد أبكى الطلبة وألهب حماسهم، قبل أن يواصل الحديث ويحيي الشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم، وخاصة الشعب المغربي العظيم وأهل مدينة فاس الذين انتفضوا ومازالوا ينتفضون من أجل تضامنهم مع إخوانهم الصامدين بغزة.وفى نهاية كلمته طلب صلاح من كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم وطلاب جامعة فاس مواصلة الانتفاضة الشعبية بالشوراع حتى يتوقف العدوان الصهيوني والعربي الرسمي على غزة ويفك الحصار وتفتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح. الجديدة عبر أطفال وشباب حركة التوحيد والإصلاح بالجديدة عن تضامنهم مع إخوانهم في غزة، وذلك في صبيحة نظمتها الحركة يوم الخميس 1 يناير 2009 بمقرها، وتضمن برنامج الصبيحة عرض أشرطة تنقل معاناة أطفال غزة وتعرف بالقضية الفلسطينية بأسلوب مبسط تجاوب معه الأطفال، ورفع الأطفال والشباب شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وقدموا قصائد شعرية من إبداعاتهم الشخصية، كما تم عرض مسرحية تحمل رسالة حول القضية. وتوج الأطفال صبيحتهم بوقفة احتجاجية بشارع الحسن الثاني رفعوا خلالها نعش الجامعة العربية وعبروا فيها عن استنكارهم لانتهاك حرمة الطفولة في غزة وحرمانهم من أبسط وسائل العيش، ورفع الأطفال الأعلام المغربية والفلسطينية وطالبوا برفع الحصار والوقف الفوري للعدوان على غزة و طفولتها التي لا ذنب لها في خلافات الكبار.وفي السياق ذاته، قاطع التلاميذ الدراسة مساء الأربعاء، وقد سجلت هذه المسيرة بعض الانفلاتات من جانب بعض المشاغبين الذين كسروا زجاج بعض السيارات التي كانت تركن أمام السوق الممتاز أسيما، مما اضطر رجال الأمن للتدخل وإرجاع الأمور إلى نصابها، كما سجلت في بعض المدارس عمليات رشق بالحجارة للأقسام التي كانت تتابع دراستها الأمر الذي استنكره العديد من المواطنين. وفي موضوع ذي صلة خرج تلاميذ زاوية سيدي اسماعيل في مسيرة عفوية كذلك جابت الشارع الرئيسي للقرية، وردد المحتجون شعارات منددة بالعدوان الهمجي على سكان غزة المحاصرة.