وقف أكثر من 500 محام مرتدين بدلاتهم المهنية يوم الثلاثاء 11 مارس 2008 بمراكش احتجاجا على المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون الرايات الفلسطينية خاتمين وقفتهم بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء. وقال إبراهيم صادوق نقيب المحامين في تصريح لـ التجديد إن الوقفة جاءت بتوصية من أمانة اتحاد المحامين العرب، الذي دعا إلى إضراب لمدة ساعة في كل المحاكم، موضحا أن هيئة مراكش اختارت التوقف عن حضور الجلسات لمدة ساعة بدل الإضراب. واستغرب صادوق وهو أيضا الأمين المساعد لاتحاد المحامين العرب الصمت العربي الرسمي، وعدم اتخاذ أية مواقف مناسبة للاستنكار خاصة من لدن المنتخبين، مشيرا إلى أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني لا بد وأن يزول. وأوضح بيان الوقفة أن هيئة المحامين بمراكش تتابع بانشغال واهتمام بالغين والقلب يعتصره الألم العميق التطورات الأخيرة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية، نتيجة المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم وبخاصة في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن الهيئة تنظر بعين الريبة إلى الصمت العربي الرسمي، وبخاصة الذي يدور في فلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والداعمة علنا للكيان الصهيوني، رغم الحصار الجائر المضروب على قطاع غزة وتجويع شعبه بهدف تركيعه عن طريق استعمال الأسلحة الفتاكة، التي لا تفرق بين رجل وامرأة أو طفل أو شيخ. وشجب البيان بقوة الممارسات غير الإنسانية التي تعري وتكشف الطبيعة الدموية والعنصرية للكيان الصهيوني، داعيا إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة على الأمة العربية عبر الشعب الفلسطيني، وإلى التعبئة الشاملة لفك الحصار والوقف الفوري للعدوان الصهيوني عليه، وإلى إلزام هذا الكيان بتطبيق القانون الدولي الإنساني، سيما اتفاقيات جنيف الأربعة للعام 1949 والبروتوكولات الملحقة لها. وطالب هيئة المحامين بمراكش بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الصامد في القطاع وفي الضفة، وبحشد كافة الامكانيات الحقوقية لمخاطبة الهيئات والمنظمات الدولية السياسية والحقوقية واللإنسانية للوقوف مع الشعبي الفلسطيني في محنته، وبالتحرك الجاد لاختراق الصمت العربي الرسمي وتعبئة الرأي العام العربي بهدف حشد كافة الامكانيات لدعم الصمود الشعب الفلسطيني.