تعطلت الدراسة صباح يوم الجمعة 21 نونبر بثانوية جابر بن حيان التأهيلية بجرادة بسبب وقفة احتجاجية نظمها التلاميذ بمدخل الإدارة. وأثناء هذه الوقفة، هدد التلميذ (أ.ي) المنقطع عن الدراسة بإحراق نفسه إذا لم يتم إرجاعه في ظرف ساعة واحدة. وطالب التلاميذ الذين تناوبوا على الكلمة بمراعاة ظروف الفقر والتهميش التي تعيشها المدينة والمؤسسة، وبرروا انقطاع زميلهم عن الدراسة في السنة الماضية بحالته الصحية. وعلى إثر هذا الحادث الذي خلف هلعا في صفوف التلاميذ والأساتذة والعاملين بالمؤسسة، تنقلت فرق الأمن والوقاية المدنية إلى عين المكان وبقي الجميع يترقب إلى حدود الثانية والنصف بعد الزوال. وقد ارتأت الجهات المسؤولة يومها نهج أسلوب الحوار والتهدئة والتفاوض مع التلميذ، وقبل مدير المؤسسة التنازل عن حقه في المتابعة بسبب إهانته أمام التلاميذ والمس بشخصه. وحسب المدير، فإن التلميذ استفاد من الإرجاع السنة الماضية ولم يلتحق بالمؤسسة ولم يدل بالشواهد الطبية لتبرير مرضه، وقد قرر مجلس القسم عدم الإرجاع في حالته، بينما تم إرجاع آخرين تتوفر فيهم المعايير المحددة بناء على المذكرة 137 الصادرة بتاريخ 04 أكتوبر .2006 وقبل أن ينعقد مجلس القسم مرة أخرى للتداول في الأمر، عاد التلاميذ للتظاهر والاحتجاج والتهديد بتصعيد النضال، مرددين شعارات منددة بإدارة المؤسسة وبوزارة التربية الوطنية. ثم توالت مقاطعة الدروس طيلة الأسبوع، وتحولت الاحتجاجات من ساحة المؤسسة إلى خارج أسوارها، ومساء يوم الخميس 27 نونبر، أغلق بعض التلاميذ الباب الرئيسي للمؤسسة لمنع التلاميذ من الدخول إلى الثانوية. وفي غياب بيانات توضيحية من الجهة المنظمة لهذه الاحتجاجات التلاميذية باستثناء ما نشر في وجدة سيتي وبعض المواقع الإكترونية اليسارية بتوقيع الشبيبة الطليعية لأبناء الكادحين والمهمشين بعد احتجاجات بداية السنة، يبقى الترقب سيد الموقف.