عادت الدراسة بثانوية جابر بن حيان التأهيلية إلى حالتها الطبيعية بعد تعثر دام أزيد من أسبوع بسبب الوقفات الاحتجاجية التي نظمها التلاميذ تضامنا مع زميلهم (أ.ي) الذي هدد بإضرام النار في جسده إذا لم ترجعه الإدارة إلى الدراسة. وقد رفع التلاميذ شعارات منددة بالتهميش وبالهدر المدرسي. في حين كان مجلس القسم قد رفض إرجاع هذا التلميذ المنقطع بسبب كثرة الغياب بدون الإدلاء بالشواهد الطبية. وبعد تدخل النيابة والجهات المسؤولة، انعقد مجلس القسم مرة ثانية يوم الإثنين فاتح دجنبر وتقرر السماح للتلميذ بالرجوع والتسجيل بثانوية الزرقطوني بنفس المدينة نظرا لاعتبارات اجتماعية وصحية. وقد خلف هذا القرار ارتياحا لدى التلاميذ والآباء والطاقم التربوي والإداري. عائلة لمودن العربي تنتظر استخراج جثته لا تزال عائلة لمودن العربي 35 سنة تنتظر لأسبوع على التوالي استخراج جثة ابنها الذي مات ليلة الأربعاء الخميس الماضية غرقا بميناء الدارالبيضاء. وذكر أحد أصدقاء الضحية أنهما كانا يشتغلان رفقة أربعة شبان آخرين في تنظيف إحدى البواخر التي تربط الدارالبيضاء بميناء الجزيرة الخضراء من مادة الفيول لحساب شركة متخصصة في النظافة، مضيفا في تصريح لـالتجديد أن جميع المستخدمين أحسوا بعد 3 ساعات من العمل باختناقات ومخاطر تهدد حياتهم بسبب عدم توفير الشركة المعنية لهم لأدوات الوقاية والسلامة، فقرروا مغادرة المكان. وأوضح المصدر نفسه أن الهالك الذي يقطن ببلوك منصور بمقاطعة سيدي البرنوصي، أصيب بدوار بسبب رائحة زيت الفيول الشديدة المفعول، ولم ينتبه بسبب ظلمة المكان وبرودة الجو، فسقط في الهوة التي تفصل بين رصيف الميناء والباخرة. وأكد أحد شهود عيان أنه بعد نصف ساعة من البحث اتصلوا بمصالح أمن الميناء، الذين استدعوا رجال الوقاية المدنية التي أجرت بحثا خفيفا لم يدم أكثر من عشر دقائق، ثم انصرفوا على حد قوله. وأفاد بعض أصدقاء العربي أن هذا الأخير يشتغل مياوما منذ أكثر من سنتين في شركة النظافة المذكورة في غياب تام لأدنى شروط العمل وحقوق العامل. وخلف لعربي المودن أسرة مكونة من والدته وزوجته الحامل في شهرها الثاني.