احتجاجا على المصير «المأساوي» لزميلهم «أيوب» تلاميذ جابر بن حيان يطالبون بالكشف عن«ملابسات» الوفاة

نظم تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية التقنية جابر بن حيان، التابعة لنيابة أنفا بالدار البيضاء، صباح يوم الإثنين 9 نونبر 2009 ، وقفة احتجاجية على إثر وفاة زميلهم أيوب ميمي ( مواليد 1990) بعد أن داسته عجلات حافلة للنقل الحضري ( الخط 4 ) تابعة ل«مدينا بيس» !
الوقفة الاحتجاجية ، رفعت خلالها شعارات تندد بالمصير المأساوي لأيوب. وبهذا الخصوص يقول أحد زملائه ( ي ) : « يوم الأربعاء الرابع من نونبر، ومباشرة بعد خروجنا من الثانوية توجهنا إلى ساحة النصر، القريبة من المؤسسة ، لنستقل الحافلة في اتجاه منازلنا، مجموعة من الحافلات مرت دون أن تتوقف في محطة التوقف الإجباري، لأنها كانت مملوءة، وبعد حوالي نصف ساعة لمحنا حافلة سائقها يتمهل للتوقف، انطلق جميع من كان واقفا بالمحطة نحو الحافلة، وما إن صعدنا حتى انطلقت ، لم يتم إمهال الركاب حتى الصعود الكلي ، لأجل إغلاق الباب... كنا مزدحمين بعتبة الباب غير المغلق، وقد تلقيت ركلة فقدت معها توازني لأسقط خارج الحافلة بينما بقي الآخرون متشبثين بالعمود الحديدي، دون أن تتوقف عمليات الركل، التي شملت تلاميذ آخرين ، منهم (ز) الذي اضطر للقفز بدوره من الحافلة ...».
وأكد (ز ) «أن سقوط أيوب جاء نتيجة تلقيه إحدى الركلات ، حيث كان ممسكا بالعمود الحديدي ونصف جسده السفلي يتدحرج على الأرض خارج الحافلة، لمسافة تقارب حوالي ثلاثين مترا، ورغم صياحنا وصياح الضحية فإن الحافلة لم تتوقف في الحال...» !
وبعد نقل الضحية إلى المستشفى ظل في العناية المركزة إلى أن فارق الحياة ، ليوارى الثرى بمقبرة سيدي مسعود يوم الجمعة 6 نونبر الجاري.
هذا وقد تم فتح بحت في الموضوع لمعرفة حيثيات /ملابسات الحادث، وتم الاستماع إلى بعض الشهود من بينهم تلاميذ.
في السياق ذاته أكد لنا بعض التلاميذ أنهم بصدد توجيه رسائل إلى الجهات المسؤولة ، من كافة المستويات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه القضية، وتنبيههم إلى المشاكل التي تعترض تلاميذ وتلميذات المؤسسة مع حافلات النقل الحضري.