استمرارا في النهج النضالي الذي تبنّته تنسيقية التعليم الجهوية من أجل حركة انتقالية نزيهة وعادلة، وانسجاما مع مطالبها المشروعة، المتمثلة في إعادة النظر في معايير الحركة الانتقالية الوطنية والجهوية، وذلك باعتماد مبدإ الأقدمية في الانتقال، و الإفصاح عن جميع المناصب الشاغرة في الحركة الوطنية والجهوية، و رفض جميع الحركات الاستثنائية التي تكرس التمييز بين أصناف وفئات الشغيلة التعليمية ، ماعدا الحركة التي تعالج الملفات الصحية الملحة، عقد مكتب التنسيقية اجتماعا يوم: 08 01 2011، وبعد مناقشة مآل مطالب التنسيقية، واستحضار مستجدات الحركة العلنية والسرية، وطنيا وجهويا، تبين ما يلي: 1- عينُ الوزارة والهيآت النقابية (المكاتب الوطنية) على فئة واحدة من رجال ونساء التعليم، إذ اتضح أن الجهود موجهة كلها ل” لم شمل” الملتحقات والملتحقين، على حساب تشتيت شمل، وتسفيه أحلام فئات أخرى عريضة في الانتقال، التي لا ذنب لها سوى أنها لم تختر الزواج بموظفة، أو أنها لم يسعفها مقر العمل على الزواج...، إذ تم تنقيل أزيد من خمس مائة ملتحقة إلى مناطق حضرية مرغوبة )وجدة، فاس،الرباط، سلا، الدار البيضاء...وما جاورهن( في بحر هذه السنة الدراسية، وهكذا حُجِزَ أزيد من 500 منصب، فضلا عما ستحجِزه الحركات الاجتماعية على مستوى جهات الوطن، لفائدة الالتحاق، وهذا يعني أن الحركة الانتقالية الوطنية التي ستنظم في نهاية السنة لم يعد لها معنى. 2- استهتار إدارة الأكاديمية الجهوية في الشرق بمطلب التنسيقية في منع أي تنقيل خارج الحركة الوطنية والحركة الجهوية، واللجان الموسعة، حيث مازالت الانتقالات السرية على قدم وساق. وبناء على ما سبق، تعلن التنسيقية ما يأتي: 1- إدانتها الشديدة لتنقيلات غشت الوطنية السرية. 2- رفضها أشكال التمييز جميعها في الحركة الانتقالية ) ميز الالتحاق (. 3- تنديدها الشديد باستمرار التنقيلات والتكليفات داخل الجهة الشرقية. )حالات نيابة الناظور، والدريوش...... 4- مساندتها لجميع النضالات الجادة ضد الفساد في الجهة الشرقية. ( نضالات النقابات الثلاث بالدريوش...) 5 –تشبثها بإجراء الحركة الاجتماعية وفق ما تم الاتفاق عليه في المحضر المشترك . 6- مطالبتها الإدارة بإنصاف المتظلمين المتوفرين على أعلى النقط في عملية إعادة الانتشار . 7- استغرابها من حرمان فئة المعفيين من التدريس لأسباب صحية من المشاركة في الحركة الانتقالية. ولأجل ذلك قرّرت التنسيقية خوض وقفة احتجاجية يوم الخميس 02 فبراير2012، واعتصام يوم الخميس الثاني من العطلة، 09 فبراير 2012 ، بالأكاديمية الجهوية، بوجدة. و التنسيقية إذ تعبر عن رفضها لما يشوب الحركات الانتقالية من شوائب الميز والزبونية والمحسوبية، تجدد طلبها للمسؤولين كافة لوضع حد للاستهتار بحقوق أهل التعليم في الانتقال، وتدعوهم للنظر إلى موظفي التعليم جميعهم نظرة مساواة، وتحملهم مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في ظلّ استمرار هذه الشوائب. كما تدعو التنسيقية كافة المتضررين للتعبئة الشاملة واليقظة التامة، والتحلي بروح التضحية ونكران الذات إنجاحا للمحطة النضالية المقبلة،واستعدادا للأشكال النضالية التصعيدية التي سيعلن عن شكلها وتوارخيها، في النقاش العام العلني الذي سيفتح في نهاية الاعتصام . وما ضاع حق وراءه طالب.