نظم المكتب الاقليمي للتضامن الجامعي صبيحة يوم الأحد 12 يونيو بمركز تكوين اساتذة التعليم الابتدائي بتارودانت لقاءا تواصليا خاصا بمراسلي التضامن في الاقليم، اللقاء يأتي في اطار حملة النزاهة التي اطلقها التضامن الجامعي هذه السنة تحت شعار ” النزاهة في الامتحانات ضمان لكرامة الأستاذ والتلميذ” وقد أطره رئيس جمعية التضامن الجامعي محمد السكتاوي والأمين الوطني للجمعية الاستاذ عبد الجليل باحدو. وقد خصص اللقاء التكويني لتدارس المشاكل التي يطرحها العنف المدرسي وما ينتج عن هذه الظاهرة من قضايا خطيرة يذهب ضحيتها رجل التعليم، حيث تناول السيد عبد الجليل في عرضه تاريخ تطور المدرسة المغربية وكيف تسربت ظاهرة العنف اليها عبر التاريخ، وجاء بمجموعة من المظاهر التي ترافق هذه الظاهرة التي اصبحت مستشرية مقترحا العديد من الحلول لعل ابرزها ضرورة التواصل الدائم الآباء وضرورة اشراك التلاميذ في حل مشاكلهم. وقال السكتاوي في عرض حول مسؤوليات الاستاذ القانونية في العنف المدرسي ان هناك التزامات معنوية واخرى موضوعية ينظمها القانون من الضروري ان يتعرفها الاستاذ ويعلم بخطورة الابتعاد عنها، وقال المسؤول الوطني ان التضامن يتوصل سنويا بالعديد من القضايا المرتبطة بالعنف المدرسي والتي يذهب ضحيتها رجل التعليم الذي يجهل في كثير من الاحيان خطورة بعض تصرفات الضرب والعنف داخل الوسط المدرسي، كما تقدم بقراءة في فصول منظمة للظاهرة من خلال قانون الوظيفة العمومية والقانون الجنائي وقانون الالتزامات والعقود. وفي معرض نقاش المحورين انصبت تساؤلات المراسلين حول العنف الذي شهدته الساحة في الايام الأخيرة والذي كان ضد رجل التعليم بشكل ممنهج ومن طرف السلطات الأمنية والذي اهدر وحطم كرامة وهيبة رجل التعليم في مجموعة من المحطات متسببا في كثير من العاهات الجسدية للعديد من المعتصمين سلميا امام وزارة التعليم، وقال السكتاوي ان موقف التضامن من هذا العنف الممارس ضد رجل التعليم كان واضحا وان ما حدث يتنافى مع ارادة الاصلاح التي تنتهجها الوزارة الوصية، واكد ان التضامن الجامعي اصدر بيانا تضامني مع المعتصمين وطرح هذا الملف على المحكمة الادارية والمحكمة الجنائية كما نظم لقاء مع منسق اساتذة السلم التاسع، واعتبر السكتاوي ان هذا الأمر يحتمل وجهين وان الوجه المتعلق بكرامة رجل التعليم ستعمل في اطاره الجمعية، وحمل النقابات مسؤولية الوجه النقابي النضالي للملف وقال بان التضامن ليس منظمة نقابية ومن الضروري ان تتحمل النقابات مسؤوليتها في متابعة الملف ومطالبه. وقد تقدم الكاتب الجهوي للتضامن على صعيد سوس ماسة درعة السيد علي فناش خلال اللقاء بتقرير بأنشطة المكتب الجهوي التي شملت العديد من المحطات التي عرفت التأسيس لجهة رائدة في التضامن وفي طليعة الجهات من حيث عدد المنخرطين، كما أكد الكاتب الاقليمي للتضامن بتارودانت الاستاذ عبد الهادي بنشيخ ان الفرع الاقليمي الدي لازال فتيا يعرف خطوات متقدمة ستظهر نتائجها الايجابية مستقبلا مؤكدا ان ذلك سيتم تفعيله من خلال بناء علاقة تواصلية جيدة مع المراسلين.