إعداد : محمد الشودري العدد: 35 ** والمنايا رصد *** للفتى حيث سلك. أم الشاعر سليك بن السلكة ** ينبغي لكل واحد أن يتمسك بالفضيلة، لذاتها، لا لما يترتب عليها من ثواب، فهي كافية بذاتها لراحة النفس، ولو أحاط بها التعب الشديد. زينون الرواقي ** أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسان إحسان. أبو الفتح البستي ** وخادع النفس يمتد الرجاء لها *** إن الرجاء بصدق النفس ينقطع. الشريف الرضي ** إن الفقر والجوع والحزن تشكل تهديدا من نوع آخر للسلام العالمي. اللجنة الدولية لجائزة نوبل ** أتمنى أن نبني جدارا مثل سور الصين بين الشرق والغرب. آية الله الخميني ** أفلام الفضاء هي هروب فني من واقع الإنسان. انطوني كوين الممثل العالمي ** لا ينبغي أن تقول كل ما تعرف، ولكن ينبغي أن تعرف كل ما تقول. كلوديوس ** أحسن المصلحين، هم الذين يبدأون بأنفسهم. برنارد شو ** أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى *** فالكل في حق الحياة سواء. أحمد شوقي ** يروى أن فيلسوفا خطب بقصد الزواج مرتين. إلا أنه لم يتزوج وبقي أعزب طيلة حياته. أما خطبته الأولى فقد نسيها نسيانا تاما مما حمل خطيبته بعد مضي سنة أو سنتين على قبول عرض بالزواج من آخر. وأما خطبته الثانية، وقد حرص أشد الحرص على عدم نسيانها، فقد أولاها من اهتمامه الجدي ما جعله يعكف على إعداد ميزانية شاملة مفصلة لحياته الزوجية المقبلة. بيد أن الميزانية المسهبة هذه قد طال العمل فيها واستنفدت من الزمن أكثر مما استطاعت الخطيبة الثانية احتماله. وكانت النتيجة أن طلبت الفتاة فسخ خطبتها من فتى أحلامها الفيلسوف، وجهوده الدائبة في إعداد ميزانية حياته الزوجية. ** هل خطر ببالك أننا جميعا نقيم وزنا للأشياء التي ندفع ثمنها، أكثر مما نقيم وزنا لتلك الأشياء بالذات فيما لو لم ندفع ثمنا لها ؟ وإننا جميعا نولي المعلومات والأخبار من اهتمامنا وتقديرنا فيما إذا كانت مطبوعة في صحيفة أو كتاب، أكثر مما نوليها فيما لو لم تكن مطبوعة ؟. ** كان الطبيب البيطري في إحدى المناطق، هو ضابط البوليس، وفي يوم دق جرس التليفون وأمسكت زوجته السماعة. وقالت : ماذا تريد من زوجي ؟ هل تريده كطبيب أو كضابط ؟ فأجاب المتحدث : أريد الإثنين معا، فنحن لم نستطع أن نفتح فم كلبنا وبين فكيه أحد اللصوص ؟. ** ظهر في بغداد درويش زعم أنه مستجاب الدعوة.. فاستدعاه الحجاج وقال له : ادع لي بالخير. فقال الدرويش بعد أن رفع وجهه إلى السماء: اللهم اقبض روحه. فصرخ الحجاج في وجهه غاضبا: ماذا ؟! فقال الدرويش: هذا الدعاء خير لك وللمسلمين كافة ! ** كان أحد الأمراء في رحلة – خلال منطقة منعزلة – عندما نفدت مؤونته، وبرح به الجوع.. وفجأة، صادف كوخا حوله مزرعة صغيرة، فعرج عليه، وطلب ما يقتات به. وأحضر له صاحب الكوخ بيضتين، وطلب دينارين ثمنا لكل منهما.. فقال الأمير مستاء : - يبدو أن البيض غال لأنه شديد الندرة هنا ! فأجابه صاحب الكوخ : - لا يا صاحب السمو.. ولكن الأمراء هم النادرون هنا ! ** قيل أن الخليفة العباسي المنصور أرسل إلى الإمام جعفر الصادق – رضي الله عنه – رسالة قال فيها : "لماذا لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟" فأرسل إليه الصادق قائلا :"ما عندنا من الدنيا ما نخافك عليه، ولا عندك من الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنيك عليها، ولا في نقمة فنعزيك بها، فلم نغشاك؟"فأرسل إليه المنصور قائلا: "تصحبنا لتنصحنا" فأرسل إليه الصادق قائلا: "من أراد الدنيا فلا ينصحك، ومن أراد الآخرة فلا يصحبك". ** تشاجر الزوجان وتخاصما، فلم يعد كل منهما يتحدث إلى الآخر. وعندما تهيأ الزوج للنوم ذات ليلة، دس في يد زوجته، دون أن يكلمها، ورقة كتب عليها : -أيقظيني في الساعة السابعة صباحا. وعندما استيقظ في الصباح التالي، وجد أن الساعة بلغت التاسعة.. ووجد في يده ورقة كتبت عليها الزوجة : - استيقظ، فالساعة بلغت السابعة ! **عاد الرجل إلى البيت ومعه زوجته الجديدة التي تصغره بأربعين سنة. وقدمها للخدم الذين يعملون عنده. وبعد ذلك سأل أقدم مستخدميه عن رأيه في الزوجة الجديدة. فقال الخادم: إنها في غاية الروعة والجمال والشباب يا سيدي. الزوج: إذا لماذا يبدو عليك عدم الرضا ؟ الخادم: إنني أشعر بالأسف حينما أرى رجلا يبدأ عملا يستغرق النهار كله في وقت متأخر من النهار! ؟ ** يقول باسكال : إذا طلبت امتداح الناس واطراءهم لك فما عليك إلا أن تكف عن اطراء نفسك وامتداحها أمام الناس. ** لو كان أنف كليوباترا أقصر قليلا مما كان لتغير وجه البسيطة. * اشتهر رجل بالتفاؤل إلى درجة أن أي نبأ ما كان ليهزه، مهما يكن من السوء.. بل كان جوابه دائما : "من يدري؟.. لعل هذا الحدث أفضل من سواه". وفي ذات يوم، راهن أحد سكان القرية صديقا له على أن يزحزج الرجل عن تفاؤله، فذهب إليه قائلا :" هل علمت بالمأساة الشنيعة؟... لقد فاجأ صديقنا زوجته مع صديقها فقتل الإثنين وأضرم النار في البيت". وهنا قال المتفائل : "الحمد لله.. لعل هذا الحدث أفضل من سواه.. فلو أن الزوج تقدم يوما، لوجدني أنا هناك" ! ** كان الدكتور"صمويل جونسون" يتحدث مع سيدة ثرثارة، وكان مما قالته له : يخيل لي يا دكتور إنك تفضل صحبة الرجال على صحبة النساء. فأجابها جونسون : بل إنني شغوف للغاية بصحبة النساء يا سيدتي.. فأنا مولع بجمالهن. ورقتهن.. وحيويتهن.. وصمتهن !". ** كان أحد الأدباء الأمريكيين يلقي حديثا في إحدى الجامعات، واتفق أن وردت كلمة "الحياة" في حديثه مرات عديدة بشكل ملفت للنظر. فلما فرغ من حديثه، وقف أحد الطلبة وسأله: "ما هي الحياة ؟" فأجابه الأديب: "إنها البلية التي تسبق الموت !". * اللؤلؤة: هيكل بناه الألم حول حبة رمل. * التذكار: شكل من أشكال اللقاء. * النسيان: شكل من أشكال الحرية. ---- والله الموفق 19/12/2013 محمد الشودري