إعداد : محمد الشودري * "ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم". (صدق الله العظيم) (قرآن كريم) * (إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم الفحش، فإنه لا يحب الفاحش ولا المتفحش، وإياكم والشح، فإنما أهلك من كان قبلكم الشح: أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا). (حديث نبوي) * أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره. (الإمام علي) * لولا المشقة ساد الناس كلهم***الجود يفقر والإقدام قتال (المتنبي) * إذا أمكنك امرؤ من أن تسدي فضلا إليه كان فضله عليك أكبر. (عمر بن عبد العزيز) * ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم (زهير بن أبي سلمى) * الفلسفة تنتصر على شرور الماضي، وشرور المستقبل، ولكن تهزمها شرور الحاضر. (لارشفوكو) * ما أسعد الشعراء، كلماتهم تنطق العواطف في جميع القلوب، وقلوبهم تحقق صدور السعداء فتطربهم وصدور التعساء فتبكيهم. (مكس ملر) * اتق الأحمق ألا تصحبه ***إنما الأحمق كالثوب الخلق كلما رقعت منه جانبا ***حركته الريح وهنا فانخرق (مسكين الدارمي) * قال دعبل بن علي الخزاعي:"اجتمعنا ثلاثة من الشعراء في قرية ذات بساتين وأشجار وأرفة الظلاف، تسمى طهياثا فتنادمنا وشربنا يومنا كله ثم قلنا : ليقل كل شاعر منا بيتا من الشعر في وصف يومنا هذا، وفرحتنا تلك فقال أولنا : - نلنا لذيذ العيش في طهياثا. فأجابه الثاني: لما حثثنا اقدحا ثلاثا. فارتج على الثالث واعجلناه فجاء على لسانه قوله : وامرأتي طالقة ثلاثا. ثم أخذ يبكي وينتحب على تطليقه لزوجته، وقعدنا نضحك منه ونتعجب مما اتفق. * قيل أن رجلا شهد عند سوار بن عبد الله القاضي فقال له : "ما صناعتك ؟ " قال : أنا مؤدب صبيان" قال: "انا لا نجيز شهادة مؤدب الصبيان" ! قال : "لم ؟ قال: "لأنك تأخذ على تعليم القرآن أجرا". قال "وأنت تأخذ على القضاء بين المسلمين أجرا". قال سوار : "إني أكرهت على القضاء". فقال الرجل: "يا هذا، هب انك أكرهت على القضاء فهل أكرهت على أخذ المال ؟". فسكت سوار، ثم قال: "هات شهادتك". وأجازها. * قيل لرجل من أدبك " قال: نفسي فقيل له وكيف ذلك ؟ قال : كنت إذا استقبحت شيئا من غيري اجتنبته. * حكى أن أحمقين اصطحبا في طريق فقال أحدهما للآخر "تعال نتمن على الله فإن الطريق تقطع بالحديث" فقال الأول "أنا أتمنى أن يهبني الله قطعان غنم، أنتفع بلبنها ولحمها وصوفها"، أما الثاني فقال : "أما أنا فإنني أتمنى قطعان ذئاب أرسلها على غنمك حتى لا تترك منها شيئا" قال : "ويحك أهذا من حق الصحبة وحرمة العشرة". ثم إنهما تصايحا وتخاصما، واشتدت الخصومة بينهما حتى تماسكا بالأطواق، ثم تراضيا على أن يحكم بينهما أول من يطلع عليهما في الطريق، وما هي إلا ساعة حتى طلع عليهما شيخ بحمار عليه زقان من عسل، فحدثاه بحديثهما فأخذ الشيخ الزقين وفتحهما حتى سال العسل على التراب ثم قال : "صب الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين". * بلغ عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق، فجمع أهل بيته وأولى النجدة من جنده، وقال : "أيها الناس إن العراق قد شح ماؤها، واملولح عذبها، وعظم خطبها، وظهر ضرامها، وعسر إخماد نيرانها، فهل من ممهد لهم بسيف قاطع، وذهن جامع، وقلب ذكي، وأنف حمي، فيخمد نيرانها، ويروع غيلانها، وينصف مظلومها، ويداوي الجرح حتى يندمل، فتصفو البلاد وتأمن العباد، فسكت القوم ولم يتكلم أحد. فقام الحجاج وقال: "أنا للعراق يا أمير المؤمنين" فقال له عبد الملك: "ومن أنت لله أبوك ؟" فقال: "أنا الحجاج ابن سيف" قال: اجلس لا أم لك، فلست هناك". ثم كرر القول ثلاثا فسكت القوم إلا الحجاج، فإنه كان يقف في كل مرة، ويقول : انا للعراق يا أمير المؤمنين". فقال عبد الملك بن مروان : "أظنك صاحبها، والظافر بها، وان لكل شيء يا حجاج آية وعلامة، فما آيتك وعلامتك ؟ فقال الحجاج : "العقوبة والعفو، والتقتير والبسط، والازورار والادناء، فمن جادلني قطعته، ومن نازعني فصمته، ومن خالفني نزعته، ومن دنا مني أكرمته، ومن طلب الأمان أعطيته، ومن سارع إلى الطاعة بجلته، فهذه آيتي وعلامتي، وما عليك يا أمير المؤمنين إلا أن تبلوني والا فلتستبدل بي فإن الناس كثير، ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل". قال عبد الملك :"إنها لك فما تحتاج إليه ؟" قال: "قليل من الجند والمال". فدعا عبد الملك صاحب جنده فقال : هيئ له من الجند شهوته وألزمهم طاعته وحذرهم مخالفته". ثم دعا الخازن فأمره بمثل ذلك فخرج الحجاج قاصدا نحو العراق. * قيل أن المأمون ركب للصيد، ومعه سرية من العسكر، فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة، فأطلق عنان جواده وكان على سابق من الخيل، فأشرف على نهر ماء من الفرات، فإذا هو بجارية عربية جميلة، وبيدها قربة قد ملأتها وحملتها على كتفها، وصعدت من حافة النهر، فانحل وكاؤها، فصاحت برفيع صوتها : "يا أبت أدرك فاها، قد غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها"، فعجب المأمون من فصاحتها، ثم دنا منها وقال : "يا جارية من أي العرب أنت ؟" قالت : "أنا من بني كلاب" فقال : "وما الذي حملك أن تكوني من الكلاب" فقالت : "والله لست من الكلاب، وإنما أنا من قوم كرام غير لئام، يقرون الضيف، ويضربون بالسيف". ثم قالت للمأمون: "يا فتى، من أي الناس أنت؟ "فقال:"أو عندك علم بالأنساب يا أمة الله ؟" قالت: "نعم يا عبد الله" قال :"أنا من مضر الحمراء" قالت : "من أي مضر؟" قال: "من أكرمها نسبا، وأعظمها حسبا، وخيرها أما وأبا، ممن تهابه مضر كلها" قالت "أظنك من كنانة" قال : "أنا من كنانة" قالت : "فمن أي كنانة؟" قال: "من أكرمها مولدا، وأشرفها محتدا، وأطولها في المكرمات يدا، ممن تهابه كنانة وتخافه". فقالت: "إذن أنت من قريش" قال:"أنا من قريش". قالت: "من أي قريش؟ "قال : "من أجملها ذكرا، وأعظمها فخرا، ممن تهابه قريش كلها وتخشاه". قالت : "أنت والله من بني هاشم". قال: "أنا من بني هاشم" قالت: "من أي هاشم؟ " قال: "من أعلاها منزلة، وأشرفها قبيلة، ممن تهابه هاشم وتخافه". عند ذلك قبلت الأرض وقالت : "السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته". فعجب المأمون من ذلك، وقال: "لأتزوجن بهذه الجارية، لأنها من أكبر الغنائم". وانتظر حتى تلاحقته العساكر فنزل هناك، وأرسل خلف أبيها، وخطبها منه، فزوجه بها، وأخذها، وعاد مسرورا. ** ضروع الأبقار ليست هي الأبقار، لكن الوصول إليها يستوجب رضا الأبقار. ** الأماكن الصخرية التي تختارها الغزلان لنومها : بالغة النعومة. ** السلام ليس توقفا ظاهريا عن الحركة، إنه اقتناع نفسي يلزم الوجدان بالهدوء. ** حتى ذات اللبن يصبح له طعما لذيذا إذا تذوقته خارج المعامل، كانت تفحص معي تفاصيل علاقتنا. ** النوافذ لم تصنع أصلا للتنفس، بل للمشاهدة. ** أظل شديد الشوق إليها، وما أكاد أسمع – في التليفون – تمزق صوتها المستيقظ تثاؤبا وخمولا حتى يتبخر الشوق ضيقا. ** يتخلص الناس من النخالة والردة بفصلهما عن الرقيق، ثم يعودون للبحث عنهما تنفيذا لتعليمات الأطباء. ** الكارثة الطبيعية أن يكون في ذهنك رغبتك أن تثبت أن الإنسان حلقة في سلسلة البشرية يعلوها الفرد. والله الموفق 12/08/2013 إعداد : محمد الشودري