نشرت الاسبوع الماضي جريدة بريس تطوان موضوعا تحت عنوان (جماعة جبل الحبيب ومصلحة المياه والغابات بتطوان )وعالج المقال الموضوع من عدة جوانب منذرا في الأخير بقرب حلول كارثة كبرى ستشمل هذا القطاع الغابوي المهم بالجماعة وذلك باندثاره بشكل كلي مما يدعوا لرفع الأصوات عالية من اجل إيقاف نزيف تدمير الغابة تحت مرأى ومسمع الجميع وخاصة المسئولين بالمندوبية الإقليمية للمياه والغابات الذين لهم الأرقام الكاملة عن كيفية القضاء على هذه الغابة بل هي طرف رئيسي في التدمير للغابات، ولذلك كان المقال المنشور بريس تطوان هو صوت مواطن الجماعة مصرخا بصوت عال ينذر بخطورة الوضع . وما دعانا العودة مرة أخرى للحديث عن الموضوع ، أهميته الكبيرة نظرا لحجم المشكلة المتعلقة بانقراض غابة تعد من أهم الغابات بالمغرب التي اعتبرتها الدولة من الغابات الطبيعية التي يجب حمايتها والمحافظة عليها ، لذلك منعت وزارة الفلاحة أي بيع للمنتوج الغابوي بهذه المنطقة والحفاظ عليها كغابة طبيعية. كما أن نشر المقال ببريس تطوان خلف ردود فعل كثيرة تستدعي العودة للحديث في الموضوع مرة أخرى . ان موضوع استنزاف غابات جبل حبيب وكما قلنا ،فان نشره تداوله في صحيفة او محفل يتسم بحساسية شديدة نظرا لوجود المواطن بهذه الغابات واستفادته منها ، لكن لو كان المواطن وحده هو المستفيد ماديا من المنتوج الغابوي لما كان اعتدى عليها بهذا الشكل البشع ، فهو يستغلها بتلك الطريقة العشوائية نظرا لان متابع من طرف عون المياه والغابات في توفير مبلغ مالي إلزامي يصل إلى 75 في المائة من منتوج الفحم كله. بغض النظر عن الشروحات التي حاول البعض اضافئها على المقال بحكم المصلحة الضيقة الخاصة، فان الموضوع لقي ترحابا كبيرا ، وهناك من طالب بإنشاء جمعية الفحامة لاحتواء إنتاج مادة الفحم بشكل عقلاني وكذا إزاحة الحيف والاستغلال الذي يمارسه أعوان المياه والغابات في حق هؤلاء السكان من الضعفاء . ونشيد بموقف الرئيس السابق الذي أيد ما ورد في المقال السابق حول موضوع مصلحة المياه والغابات ، واعتبر إن المقال يتصف بالمصداقية نظرا لكون مدشر الفلالسة احد الدواوير التي عانت ظلم التحديد الغابوي ، ولا يسعنا إلا ان نشكر الرئيس السابق والعضو الحالي على تضامنه مع سكان الفلالسة . ومازل مواطن جماعة جبل الحبيب يطالب بإنشاء لجنة تحقيق نزيهة ومحايدة تزور عين المكان بمختلف أماكن الغابة بجبل الحبيب لتكتشف أن ما تم نشره ليس مجرد كلام وإنما حقيقة تتمثل في حصول كوارث مميتة لهذه الغابات الطبيعية ستلحق بها على المدى القريب. ويطالب السكان من الرئيس الحالي الضغط على مصلحة المياه والغابات نظرا لحجم المسؤولية على عاتقه ، وذلك بالقيام بعملية التشجير بمختلف الغابة حتى تستفيد الجماعة من المنتوج الغابوي نظرا لقيمة موارده ، وكذا الرحمة بالضعفاء وتجنيبهم من حيف أعوان الغابة. بريس تطوان