عكس المقاربة "الجريئة" التي اعتمدتها السلطات المحلية بالفنيدق في تحرير الملك العمومي من مظاهر التسيب والفوضى والاحتلال العشوائي غير المرخص من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات؛ مازالت مدينة المضيق تشهد تدخلات "محتشمة جدا" في القضاء على المظاهر العشوائية التي تعيشها الكثير من الأحياء والأزقة ووسط المدينة التي مازالت تشهد تمظهرات فادحة لاحتلال الملك العام دون أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية. ورغم عشرات الاجتماعات التي عقدها باشا مدينة المضيق مع مختلف المتدخلين والوعود التي أطلقتها السلطات قصد تنظيم الملك العام إلا أن الواقع اليومي للمدينة يكرس استمرار احتلال الملك العام بشكل فاضح من قبل الباعة الجائلين. وبحسب مصدر محلي فإن وسط المدينة وشوارع بئر أنزران والجامعة العربية وعبد الكريم الخطابي تعرف إنزالا غير مسبوق من قبل "لوبيات الباعة الجائلين" الذين حولوا الملك العام إلى سوق عشوائي لكسب الملايين ضدا على حق ساكنة هذه الأحياء في السكينة والطمأنينة وضد تنظيم حركية السير والجولان. وأوضح المصدر أن الفترة الجارية المتزامنة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم تعرف هذه الأحياء عشوائية غير مسبوقة ومظاهر احتلال خطيرة تنذر بانفلات خطير خلال الشهر الفضيل. وبحسب معطيات سبق لجريدة بريس تطوان أن تطرقت إليها فإن بعض أعوان السلطة بالمضيق يساهمون في استفحال هذه الظاهرة من خلال الحصول على إتاوات مالية من الباعة الجائلين مقابل التغاضي عن احتلالهم للملك العام. فهل يتدخل عامل المضيقالفنيدق لإيقاف هذه الظاهرة قبل فوات الأوان؟