عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمضيق مؤخرا بمجموعة من المعطيات المتعلقة بإقدام بعض أعوان السلطة بالمدينة على استغلال ظاهرة الباعة الجائلين قصد "كسب أموال غير مشروعة". وقال نشطاء إن تزايد حدة احتلال الشوارع والساحات العمومية من قبل الباعة الجائلين وتحويلها إلى أسواق عشوائية تنتشر فيها "السيبة" والاستيلاء على الملك العام وإغلاق الممرات ومنع حركية السير والجولان بالنسبة للسيارات والراجلين بأجزاء مهمة من المدينة مرده إلى سوء تنظيم المدينة من قبل أعوان السلطة المفترض فيهم منع مظاهر الاحتلال، واستغلال العديد من هؤلاء الموظفين لدى أجهزة السلطة المحلية قصد "كسب إتاوات مالية مهمة" من لدن الباعة مقابل "التغاضي" عن مظاهر الاحتلال. وبهدف التحقق من هذه الادعاءات التي تم الحديث عنها مؤخرا قامت جريدة بريس تطوان بمعاينة ميدانية لمجموعة من الشوارع الرئيسية وسط مدينة المضيق ووقفت عند الحجم المهول للباعة الجائلين بكل من شوارع الجامعة العربية وبئر أنزران وقيام هؤلاء الباعة باحتلال شامل للممرات العمومية وتحويل هذه الشوارع إلى ملك خاص فضلا عن انتشار الأزبال والكلام النابي في كثير من الأحيان بين هؤلاء الباعة. وكانت جريدة بريس تطوان قد نشرت قبل أيام تقريرا رصدت من خلاله انتشار ظاهرة الباعة الجائلين بالمضيق، وتزايد عدد الشكايات التي يقدمها المواطنون جراء التداعيات المقلقة لهذه الظاهرة. كما أشارت الجريدة إلى قيام مجموعة من المواطنين بمراسلة الديوان الملكي قصد حمايتهم من خطر هذه الظاهرة. وبادرت السلطات المحلية بمدينة المضيق بعد نشر هذا الموضوع على الجريدة إلى الترويج، عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الأقلام المحسوبة عليها، لبعض الصور التي تظهر التدخلات التي تقوم بها السلطات بين الفينة والأخرى "لتنظيم" الملك العام و"منع" مظاهر الاحتلال من قبل الباعة الجائلين.