أقفل مجموعة من التجار محلاتهم التجارية بمدينة المضيق مساء أمس الخميس، احتجاجا على ما وصفوه " بالتضييق الممنهج من طرف السلطات المحلية على أنشطتهم التجارية التي تعرف ركودا كبيرا في هذه الفترة". وتعمد السلطة المحلية بقيادة باشا مدينة المضيق وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة إلى منع المحلات التجارية من عرض سلعهم على الرصيف المحاذي لمحلاتهم بوسط المدينة، في محاولة منها "لتنظيم عملية السير والجولان ومنع احتلال الملك العمومي في مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية". وأطلقت السلطات المحلية والإقليمية بمدينة المضيق قبل فترة برنامجا خاصا "بتنظيم وسط المدينة والأحياء التي تعرف احتلالا من طرف المحلات والمقاهي والباعة الجائلين"، إلا أن متتبعين للشأن المحلي بالمضيق يؤكدون "صعوبة" تنظيم المدينة، التي تعرف مدا كبيرا للباعة الجائلين واحتلالا للأرصفة والممرات العمومية، أمام "عجز" السلطات عن تحريرها و"رضوخها للوبي محلي" يستغل هذه الوضعية لكسب أموال مهمة من افتراش الملك العمومي وإغداقه بالسلع. وتنتشر هذه الظواهر بصفة خاصة بكل من شارعي الجامعة العربية وبئر أنزران والساحة الحمراء وسط المدينة. من جهتهم يشتكي أصحاب المحلات التجارية من انتشار الباعة الجائلين الذين يغلقون الممرات المؤدية إلى متاجرهم وهو ما "يعرض سلعهم للكساد"، مؤكدين أنهم، ورغم أداء واجباتهم الضريبية، إلا أن السلطات لا تعمل على مساعدتهم عبر تيسير الولوج إلى المحلات المنتشرة وسط المدينة، ومنع الباعة الجائلين من احتلال الملك العمومي القريب منهم. تجدر الإشارة أن مدينة المضيق تتوفر على مجموعة من الأسواق التابعة للجماعة وأخرى أنجزت عن طريق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أن ظاهرة الباعة الجائلين مازالت تؤرق بال المواطنين لما تسببه من أضرار تمس النظافة والسكينة والأمن العام وانسيابية الحركة العمومية.