بعد إنجاز محاضر استماع رسمية، من قبل الضابطة القضائية، تحت عدد 2022/3217/810، بأمر من النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، في ملف شكاية رقم 2022/3103/324، تم الأمر بإحالة قضية هجوم كلب شرس على فتاة بكورنيش الفنيدق، والتسبب لها في جروح بالغة، على قضاء القرب، وذلك للمزيد من البحث والفصل في القضية المذكورة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، في مثل هذه الحالات. وتعود تفاصيل القضية إلى تعرض فتاة قاصر لهجوم من كلب شرس بكورنيش الريفيين بالجماعة الحضرية للفنيدق، وذلك أثناء مزاولتها لرياضة المشي، حيث وجهت الضحية القاصر التي تم الاستماع إليها بحضور والدتها، اتهامات لشخص يعمل بجهاز القوات المساعدة ويرتدي الزي المدني، كون الكلب كان رفقته، ولم يقم بأي محاولة لإنقاذها، قبل تدخل زميل له بالزي الرسمي، لمساعدتها وطلب سيارة الإسعاف التي حملتها للمستشفى المحلي الحسن الثاني بالمدينة. وتتواصل شكايات الاستياء من انتشار الكلاب الضالة بجماعات تطوان وشفشاون والمضيق ووزان، وسط مطالب للجهات المعنية، بضرورة حماية سلامة المارة ومحيط المؤسسات التعليمية، حيث سبق تسجيل هجوم كلاب ضالة على مواطنين، ما يستنفر اللجان التابعة لأقسام حفظ الصحة، للقيام بحملات تنتهي بتراجع حدة الشكايات، دون أي حلول ناجعة للظاهرة المشينة. وتعمد بعض الجماعات الترابية، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى مطاردة الكلاب الضالة، والقبض عليها وحملها داخل سياجات حديدية على متن سيارات خارج المدينة، ليتم إطلاق سراحها بالغابات وجنبات الطرق الوطنية، لكنها سرعان ما تعود بعد أيام قليلة، إلى الأحياء داخل المدن لتشكل خطرا على المارة والأطفال والنساء بصفة خاصة، والخوف من إصابتها بداء السعار. وكانت السلطات الأمنية المختصة، انتقلت رفقة المشتكية ووالدتها، لكورنيش الريفيين بالفنيدق، إلى المكان الذي شهد هجوم الكلب على القاصر، كما تم استفسار العديد من الأشخاص حول الموضوع، وإنجاز محاضر استماع، تم إرسالها لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، من أجل الدراسة وإصدار تعليمات جديدة وفق المساطر القانونية المعمول بها. يذكر أن السلطات المختصة بالفنيدق، سبق تلقيها إشعارا بتعرض طفلة قاصر، لهجوم من كلب شرس بكورنيش الريفيين بالمدينة، وذلك أثناء مزاولتها لهواية الرياضة، حيث حاولت الفرار من الكلب بالركض في اتجاه الطريق المخصصة للسيارات، لكنها لم تفلح في ذلك بالنظر لسرعة وشراسة الكلب، الذي كان يوجد بالقرب من مقر خاص بالقوات المساعدة المكلفة بمراقبة الساحل الشمالي.