عادت الكلاب الضالة للانتشار في شوارع و أزقة مدينة تيزنيت، لتبعث من جديد في الأذهان حوادث هجوم الكلاب المسعورة على المارة. إذ أصبحت الكلاب الضالة تشكل خطرا حقيقيا على ساكنة المدينة. وقد لوحظ أن أعداد هذه الكلاب الشرسة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق في عدد من المناطق و الأحياء بالمدينة رغم موجة البرد، حيث أصبح سكان عدد من الأحياء لا يغمض لهم جفن، من كثرة النباح المزعج ليلا، هذا فضلا على أن هذه الكلاب المخيفة، تهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لصلاة الفجر... وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس السكان، يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب، تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك في الشوارع والأزقة، و التي تزيد من تشويه المشهد العام حتى في المناطق المحسوبة راقية. و قد قامت في الآونة الأخيرة مصلحة الوقاية و الصحة التابعة للمكتب الصحي البلدي بتيزنيت بتنسيق مع المصالح البيطرية والمندوبية الإقليمية للفلاحة بحملات قتل عدد من الكلاب الضالة الوافدة على المدينة من الدواوير والجماعات المجاورة، للمساهمة في محاربة هذه الظاهرة بالوسائل المتاحة لكن هذه العملية تحتاج لمزيد من التعبئة و التكثيف. يذكر أن الكلاب الضالة تعتبر المصدر الأول لمرض " السعار أو الجهل " بالمغرب ، إد أن 90% من الوفيات تكون بسبب عضة كلب ضال.