عادت الكلاب الضالة للانتشار في شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية، لتبعث من جديد في الأذهان حوادث هجوم الكلاب المسعورة على المارة في أحياء متفرقة من المدينة السنة الماضية.إذ أنه وفي غياب مصالح مجلس المدينة، والجهات المختصة بمحاربة هذه الظاهرة، أصبحت الكلاب الضالة تشكل خطرا حقيقيا على البيضاويين. وقد لوحظ، أن أعداد هذه الكلاب الشرسة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق في عدد من المناطق بالمدينة، حيث أصبح سكان عدد من الأحياء لا يغمض لهم جفن، من كثرة النباح المزعج ليلا، هذا فضلا على أن هذه الكلاب المخيفة، تهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لصلاة الفجر. وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس البيضاويين، يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب، تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك في الشوارع والأزقة والتي تزيد من تشويه المشهد العام حتى في المناطق المحسوبة راقية. إن المجلس الحضري ومعه باقي المصالح التابعة للمقاطعات المشكلة له، ينأون بأنفسهم عن التفكير في محاربة هذه الظاهرة بالوسائل المتاحة. وليس هذا فقط، فالكلاب الضالة إضافة إلى العربات المجرورة إلى دواب التي يستغلها الباعة المتجولون في التنقل ببضائعم هنا وهناك، تساهم هي أيضا في تلويث البيئة. ويطالب البيضاويون بتفعيل حملات التطهير لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي تنشر الذعر في العاصمة الاقتصادية.