أمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أيام قليلة، بالتحقيق والبحث في شكاية رقم 2022/3103/324، حيث تم الاستماع من قبل السلطات الأمنية بالفنيدق، لفتاة قاصر برفقة والدتها، حول تعرضها لهجوم من كلب شرس بكورنيش الريفيين، وذلك أثناء مزاولتها لرياضة المشي، حيث وجهت الضحية اتهامات لشخص يعمل بجهاز القوات المساعدة ويرتدي الزي المدني، كون الكلب كان رفقته، ولم يقم بأي محاولة لإنقاذها، قبل تدخل زميل له بالزي الرسمي، لمساعدتها وطلب سيارة الإسعاف التي حملتها للمستشفى المحلي الحسن الثاني بالمدينة. وحسب ما أوردت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الإثنين 12 دجنبر الجاري، فإن السلطات الأمنية المختصة، انتقلت رفقة المشتكية ووالدتها، لكورنيش الريفيين بالفنيدق، إلى المكان الذي شهد هجوم الكلب على القاصر، كما تم استفسار العديد من الأشخاص حول الموضوع، وإنجاز محاضر استماع، قصد إرسالها لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، من أجل الدراسة وإصدار تعليمات جديدة وفق المساطر القانونية المعمول بها. وأضافت المصادر نفسها أن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، ستقوم بالتدقيق في الاتهامات الموجهة لفرد من القوات المساعدة يرتدي الزي المدني، بعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، والبحث في تواجد الكلب رفقته، وهل هو من قطعان الكلاب الضالة التي تملأ المدينة، أم من الكلاب التي تستعمل في الحراسة الشخصية. وطالب العديد من سكان مدن تطوان وشفشاون والمضيق ومرتيل والفنيدق، بضمان سلامتهم وحمايتهم من هجمات قطعان الكلاب الضالة، التي أصبحت تجوب الشوارع وتوجد بالكورنيشات وأمام المدارس والمؤسسات العمومية، وداخل الأحياء الراقية والهامشية، ما يحيل على فشل ذريع في تعامل المجالس المعنية مع الظاهرة، ولا جدوى جمع الكلاب الضالة من قبل مصالح حفظ الصحة التابعة للجماعات وإطلاق سراحها بغابات قريبة، حيث سرعان ما تعود مجددا لوسط المدن. وكانت السلطات المختصة بالفنيدق، تلقت إشعارا بتعرض طفلة قاصر، لهجوم من كلب شرس بكورنيش الريفيين بالمدينة، وذلك أثناء مزاولتها لهواية الرياضة، حيث حاولت الفرار من الكلب بالركض في اتجاه الطريق المخصصة للسيارات، لكنها لم تفلح في ذلك بالنظر لسرعة وشراسة الكلب، الذي كان يوجد بالقرب من مقر خاص بالقوات المساعدة المكلفة بمراقبة الساحل الشمالي. وسبق والتمست والدة القاصر، من النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، البحث في ظروف وحيثيات تعرض ابنتها لهجوم من كلب شرس كان يوجد بالقرب من مقر مراقبة للقوات المساعدة بكورنيش الريفيين، رفقة شخص يلبس زيا مدنيا ويجري البحث في انتسابه للقوات المساعدة من عدم ذلك، حيث أصيبت الضحية بجروح خطيرة على مستوى رجليها، ما تطلب إخضاعها للعلاج بالمستشفى العمومي، وحصولها على شهادة طبية بمدة عجز وصلت 30 يوما قابلة للتمديد. يذكر أن هجوم الكلب على القاصر، استمر لدقائق وهي تصرخ وتطلب النجدة، في ظل عدم تدخل الشخص المجهول الذي كان رفقته بحسب تصريحها، حيث أصيبت الضحية بحالة إغماء، ليقوم بعدها فرد من القوات المساعدة يرتدي الزي الرسمي باستدعاء سيارة الإسعاف قصد إنقاذ المعنية، وتلقيها العلاجات الضرورية.