عادت الكلاب الضالة للانتشار في شوارع وأزقة مدينة زايو، لتبعث من جديد في الأذهان حادث هجوم كلب مسعور على مجموعة من الأشخاص في السنة الماضية. إذ أنه وفي غياب الجهات المختصة بمحاربة هذه الظاهرة، أصبحت الكلاب الضالة تشكل خطرا حقيقيا على ساكنة المنطقة. وقد لوحظ، أن أعداد هذه الكلاب الشرسة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق، حيث أصبح السكان لا يغمض لهم جفن، من كثرة النباح المزعج ليلا، هذا فضلا على أن هذه الكلاب المخيفة، تهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لصلاة الفجر، وكذلك سلامة التلاميذ الذين يضطرون للذهاب إلى المدارس في الصباح الباكر. فقد تحولت مواقع الأسواق العشوائية بزايو والسوق الأسبوعي داخل المدينة٬ بفعل الأزبال المتراكمة٬ إلى أماكن تستقطب الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على حياة المارة. كما تساهم في تلويث البيئة جراء بحثها عن الطعام في صناديق القمامة والأكياس البلاستيكية، مما يساهم في انتشار القاذورات والميكروبات في الشوارع والأزقة. وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس الساكنة، يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب، تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك في الشوارع والأزقة، وتزيد من تشويه المشهد العام في المدينة. لذلك تطالب الساكنة المحلية برفع هذا الضرر عن طريق تفعيل حملات التطهير لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي تنشر الذعر في المنطقة.