يعيش فريق المغرب التطواني وضعية صعبة واستثنائية هذا الموسم، حيث نزل الفرق لتذيل سبورة الترتيب للمرة الأولى في تاريخه وهو الفريق الذي لعب بالليغا الاسبانية وقارع ريال مدريد وبرشلونة، كما أنه تمكن من احتلال الصف الأول في البطولة الاحترافية لثلاثين مباراة حتى رفع درع البطولة، ويعرف الجميع الكرة الحديثة التي يلعبها فريق المغرب التطواني وكذا القاعدة الجماهيرية العاشقة لكرة القدم والمتيّمة بحب الاتلتيك. غياب الدعم عن الفريق وعزوف المستشهرين عن الوقوف بجانب الاتلتيك، أرخى بظلاله على مردودية اللاعبين والإدارة ككل، حيث أصبح الفريق يتخبط في دوامة كبيرة، وعجز المكتب المسير عن توفير السيولة المالية الكافية لتغطية مصاريف الفريق ما دفعه للاستعانة بالجامعة وطرق أبوابها للإفراج عن الشطر الثاني لمنحة الفريق من أجل أداء رواتب اللاعبين والعاملين بإدارة النادي، وهو الأمر الذي وضع رئيس الفريق في مأزق ودفعه لطرق بعض الأبواب من أجل دفع الفريق لسكته الصحيحة لكن باءت كل المحاولات بالفشل، حيث تبين أن هناك جهات خفية تصطاد في الماء العكر من أجل إسقاط الفريق للقسم الثاني.
سلطات المدينة بدورها كان لها حصة الأسد فيما يقع لفريق المدينة الأول، من خلال إغلاق صنابير الدعم وهو الأمر الذي حذا حذوه باقي المستشهرين بالمدينة الذين اتحدوا ضدا في فريق المغرب التطواني لإرضاء بعض مسؤولي المدينة الذين لم تشفع الاعتذارات الرسمية في إرضائهم ولم يتم حتى قبولها.
كل هذه العوامل لم تمنع إدارة الفريق من البحث عن السبيل للخروج من هذه الأزمة التي وضعت الفريق في مرتبة صعبة، ما جعل إدارة الفريق منذ بداية الموسم تقدم على تغيير المدرب مرة ومرتين حتى استقر الحال على ابن الدار الذي معه لاح في الأفق بصيص الأمل في إنقاذ المغرب التطواني من شبح النزول، وتمكن الفريق بفضل تظافر جهود كل مكونات النادي من مكتب مسير ولاعبين وأطر إدارية من تحقيق المبتغى والعودة للسكة الصحيحة شيئا فشيئا في انتظار باقي المباريات.
رئيس النادي اعتبر هذه المرحلة العصيبة مجرد استراحة محارب وسحابة عابرة تمر منها أعتد الفرق العالمية، ولن تمنع النادي من إتمام إنجازاته التي شرع في تحقيقها منذ سنوات والتي تمثلت في إنشاء قرية رياضية متكاملة بالملاليين، وكذا إصلاح ملعب سانية الرمل بشكل كامل، رغم قلة الموارد المالية في انتظار مستشهرين قادرين على دعم الفريق لمواصلة مسيرته الكروية ودعم النادي ماديا لتحقيق نتائج أفضل لإعادة الهيبة لفريق المغرب التطواني الذي وصل صداه العالمية بفضل جمهوره العريق وكذا التيكي تاكا التي يلعب بها فريق المغرب التطواني.