قدم عبد الواحد الشاعر الفاعل السياسي البارز بجهة طنجةتطوانالحسيمة يوم أول أمس السبت 22 ماي 2021 بشكل رسمي استقالته من جميع هياكل حزب الحركة الشعبية. وأفاد مصدر عليم أن الشاعر، وبعدما أعلن قبل شهرين تجميد عضويته في حزب "السنبلة"، عاد اليوم ليقرر مغادرة سفينة الحزب بشكل نهائي موجها رسالة استقالة رسمية لمحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية. وتشير رسالة الاستقالة التي تقدم بها الشاعر (تتوفر بريس تطوان على نسخة منها) إلى "أسفه" لمغادرة حزب السنبلة الذي خاض به غمار الاستحقاقات الانتخابية السابقة لسنة 2015، مشيرا إلى أنه سيقدم في الأيام المقبلة الأسباب الداعية لهذا القرار بهدف تنوير الرأي العام المحلي بجميع حيثياته. وأفاد المصدر ذاته أن الشاعر، الذي يشغل حاليا مهام رئاسة فريق المعارضة بمجلس الجماعة الحضرية للمضيق، قرر أن يحط رحاله، رفقة فريق من المنتخبين، داخل هياكل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي سيخوض من خلاله المنافسة الانتخابية المزمع تنظيمها شهر شتنبر المقبل. وتشكل عودة الشاعر إلى حزب "الحمامة" مفاجأة كبيرة لمتتبعي الشأن المحلي بمدينة المضيق خصوصا وأن صراعا محتدما يخوضه الشاعر منذ سنوات مع المنسق الإقليمي الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار أحمد المرابط السوسي حول تزعم المشهد الانتخابي بالمنطقة. ويتساءل الرأي العام المحلي عن كيفية خوض الاستحقاقات المقبلة بين الشاعر والسوسي داخل حزب واحد وكيفية تدبير المرحلة المقبلة بعد صراع كبير حول مجموعة من القضايا ما زال بعضها بين ردهات المحاكم حول تدبير العديد من ملفات الشأن العام المحلي داخل دواليب مقر جماعة المضيق.