عاد الجدل مرة أخرى حول حقيقة الصراع الدائر منذ فترة بين الرئيس السابق للجماعة الحضرية للمضيق أحمد المرابط السوسي عن حزب التجمع الوطني للأحرار وعبد الواحد الشاعر السياسي النافذ بمنطقة الشمال الذي قرر مغادرة قلعة حزب الحركة الشعبية في الأسابيع الماضية. وكشفت مصادر متطابقة أن عبد الواحد الشاعر، الذي يترأس حاليا فريق المعارضة بمجلس حضرية المضيق، حصل على موافقة مبدئية من جهات عليا بحزب التجمع الوطني للأحرار بالعودة إلى قلعة "الحمامة" ما يعني، بحسب ذات المصادر، "إزاحة" السوسي عن الحزب. وأضافت المصادر أن تحقيق مصالحة بين الرجلين والترشح للاستحقاقات الانتخابية المقبلة داخل حزب واحد يبقى "صعبا جدا" خصوصا بعد تدهور العلاقة والصراعات الخفية والمعلنة بينهما منذ سنوات. من جهته، كشف أحمد المرابط السوسي البرلماني التجمعي بدائرة المضيقالفنيدق ورئيس جماعة المضيق السابق في الساعات الماضية عن حصوله على موافقة تثبيت حزبه له كمنسق إقليمي بعمالة المضيقالفنيدق، نافيا في تدوينة على حسابه بالفايسبوك أن يكون الشاعر (دون أن يسميه) قد عاد لحزب الحمامة. وتناسلت في الساعات الماضية جملة من التكهنات بخصوص مصير السوسي داخل حزب الحمامة بالمضيق، وقدرة الشاعر على إزاحته بالنظر للرصيد السياسي الذي راكمه بالمنطقة وقدرته على الرجوع للحزب "مهما كانت الظروف". وينتظر متتبعو الشأن العام المحلي ما ستكشف عنه الأيام المقبلة بخصوص الوجوه التي سيتقدم بها حزب عزيز أخنوش للمنافسة على الاستحقاقات الانتخابية التي ستشهدها المملكة خلال السنة الجارية، ومن المرجح بحسب متابعين أن يحتدم الصراع بين مجموعة من الوجوه السياسية المعروفة بمدينة المضيق حول أحقية تسيير الشأن العام المحلي في الفترة الانتدابية المقبلة.