كشف مصدر مسؤول بالمكتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمضيقالفنيدق أن عبد الواحد الشاعر المستشار بمجلس جماعة المضيق وأحد أبرز الشخصيات السياسية بجهة طنجةتطوانالحسيمة يسعى إلى العودة إلى حزب الحمامة. وأضاف المصدر أن الشاعر، المحسوب حاليا على حزب الحركة الشعبية، مر إلى مرحلة “السرعة النهائية” في سباق العودة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ومحاولة إزاحة منافسه اللدود أحمد المرابط السوسي رئيس جماعة المضيق والنائب البرلماني عن دائرة المضيقالفنيدق عن مقاليد زعامة الحزب بالمنطقة. وأفاد المصدر في حديثه مع “بريس تطوان” أن الشاعر قاد في الأسابيع الماضية جملة من اللقاءات مع بعض المنتسبين إلى حزب الحمامة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، كما قام بمحاولة للاتصال برشيد الطالبي العلمي المسؤول البارز بحزب الأحرار للبحث عن إمكانية قبول طلب عودته إلى الحزب، الذي سبق وأن حقق معه نتائج كبيرة في الاستحقاقات الجماعية لسنة 2009. وشدد المصدر على أن كل مكونات حزب الأحرار بالجهة رفضت عودة الشاعر إلى بيت الحمامة وإزاحة المرابط السوسي عن منصب قيادة الحزب بالمضيقالفنيدق، بالنظر “لما راكمه السوسي من نتائج إيجابية بالمنطقة أهلته لبلوغ المقعد البرلماني في الانتخابات الجزئية الأخيرة”، كما أن “الصراع الطاحن” بين الشاعر والسوسي يمنع أي محاولة لعودته إلى الحزب. يذكر أن عبد الواحد الشاعر يمر في الفترة الماضية بفترة “فراغ قاسية” نتيجة تراكم هزائمه الانتخابية بمدينة المضيق، جعلته ينتقل إلى صف المعارضة وحيدا مع بعض المنتسبين لحزب الحركة الشعبية بمجلس جماعة المضيق، كما أن بلوغ منافسه المرابط السوسي مقعد البرلمان في الانتخابات الجزئية الماضية شكل ضربة قاضية لمساعي الشاعر نحو إعادة رسم الخريطة السياسية بساحل المضيقالفنيدق.