يبدو أن مواصلة انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لم يمنع مجموعة من الأحزاب السياسية بمدينة المضيق من الشروع في إعداد العدة لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية للسنة الجارية. ورغم أن وزارة الداخلية لم تحدد بشكل نهائي الموعد الرسمي لهذه الاستحقاقات إلا أن أحزاب عدة بدأت تشحذ أسلحتها معلنة عن استقطاب مرشحين جدد وتسطير البرامج الانتخابية التي ستقودها لتسيير دواليب الشأن العام المحلي لمدينة المضيق. وأعلنت فدرالية اليسار الديمقراطي بالمضيق عن انضمام الكاتب المحلي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الفدرالية بجانب مجموعة أخرى من الشباب الذين قرروا الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة برمز الرسالة. وقالت الفيدرالية إن الأيام المقبلة ستكشف عن انضمام أسماء أخرى إلى الحزب في أفق "خلق دينامية جديدة شابة داخل الجماعة بإمكانها التغيير وإنعاش التنمية المحلية". بدوره، أعلن أحمد المرابط السوسي الرئيس السابق للجماعة الحضرية للمضيق والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار عن خوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، نافيا في الوقت ذاته الشائعات التي يروج لها "الخصوم" حول عدم ترشحه مرة أخرى للانتخابات الجماعية لسنة 2021. وقال السوسي في تدوينة سابقة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "إنه عائد بقوة لرئاسة جماعة المضيق". في السياق ذاته، علمت بريس تطوان أن عبد الواحد الشاعر عضو مجلس جماعة المضيق عن فريق المعارضة قرر تجميد عضويته بحزب الحركة الشعبية. وقام الشاعر بمعية فريق حزبه بالمضيق بقطع الاتصال بهيئات حزب السنبلة بشكل نهائي في أفق مغادرة قلعة الحركة في الأيام المقبلة. وقال مصدر مطلع إن الشاعر قرر بدوره دخول المنافسات الانتخابية المقبلة "بكل قوة"، مشيرا إلى أن اتصالات مكثفة تجري منذ الفترة الماضية "لانضمام الشاعر ومن معه إلى حزب آخر". ورجح المصدر أن ينضم الشاعر، الذي يعتبر واحدا من أشد المنافسين على مقعد رئاسة جماعة المضيق في الانتخابات المقبلة، إلى حزب الاستقلال أو التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أن تفاصيل صغيرة قد تحدد اللون السياسي الذي سيقرر به الشاعر دخول غمار الانتخابات المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أطلقت في اليومين الماضيين مشاورات موسعة مع الفرق والأحزاب السياسية داخل البرلمان لتدارس القوانين الانتخابية الجديدة التي صادق عليها المجلس الوزاري مؤخرا.