قررت مجموعة من الأسماء السياسية والحزبية البارزة العودة مرة أخرى لخوض غمار المنافسة في هذه الاستحقاقات، من بينها جامع المعتصم عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد عواد عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد القادر الكيحل عن حزب الاستقلال، وادريس السنتيسي عن حزب الحركة الشعبية، ونور الدين الأزرق عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وفي هذا الصدد، قرر جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة الذي كان يرأس مقاطعة تابريكت وتخلى عنها في وقت سابق، أن يعود إلى التنافس من أجل الفوز بعمودية مدينة سلا، وأيضا لرئاسة المقاطعة نفسها، فضلا عن ترشح وجوه أخرى معروفة من حزب العدالة والتنمية لرئاسة باقي المقاطعات، ويتعلق الأمر بعزيز بنبراهيم في مقاطعة المريسة، ويوسف الغربي بجماعة احصين، وعز العرب بالعيايدة، ونبيل الشيخي ببطانة. من جهته، قرر حزب التقدم والاشتراكية دخول هذه المنافسة بترشح محمد عواد لرئاسة الجهة، وترشح عبد الصمد الزمزمي لرئاسة جماعة بوقنادل، ومحمد لعلو بمقاطعة المريسة، ورشيد الدويبي مقاطعة بطانة بحي السلام. كما قرر التجمعي نور الدين الزرق، عمدة مدينة سلا الحالي، العودة من خلال ترؤسه لائحة حزب الحمامة، لدخول غمار هذه المنافسة الشرسة لرئاسة الجهة، فضلا عن وجوه أخرى من الحزب ترشحت للفوز برئاسة باقي المقاطعات. بالمقابل، اختار إدريس السنتيسي، عن حزب الحركة الشعبية، ورئيس بلدية سلا سابقا، إعادة التجربة من خلال ترشحه للتنافس حول رئاسة الجهة. كما اختار حزب الاستقلال التنافس على رئاسة الجهة من خلال ترشيح البرلماني عبد القادر الكيحل للظفر بهذا المقعد، إلى جانب ترشيح وجوه أخرى للتنافس لرئاسة المقاطعات في كل من بطانة وتابريكت وسلاالجديدة وحصين. ورغم قوة المنافسة بين هؤلاء المرشحين البارزين في الساحة السياسية بهذه المدينة، إلا أن الحملة الانتخابية التي انطلقت رسميا، يوم السبت الماضي، ما تزال "باردة"، مقارنة بما اعتاد عليه المواطنون في مثل هذه المناسبات، حيث إن المرشحين لم ينزلوا بعد إلى أحياء المدينة للقاء السكان الذين سيمثلونهم في تدبير الشأن المحلي، ومحاولة إقناعهم ببرامجهم الانتخابية التي يفترض أن تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.