وري جثمان الشاب "محمد القنيطري" الثرى، اليوم الاثنين، بمقبرة سيدي مبارك بمدينة سبتة، خلال جنازة مهيبة وحزينة. ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 17 سنة، وينحدر من مدينة القنيطرة، تم العثور على جثته نهاية الأسبوع المنصرم، بين صخور شاطئ "كالاموكارو" بسبتة، حيث حاول السباحة نحو الجزيرة الخضراء قبل أن يتعرض للغرق. وقالت مصادر إعلامية بالمدينة المحتلة، إن "محمد" كان يتواجد بأحد الملاجئ المخصصة للمهاجرين غير النظاميين بعد أن ولج سبتة سنة 2018، وكان يتسم قيد حياته بالطيبة وحسن الخلق، حيث استطاع تكوين صداقات وعلاقات خلال الفترة القصيرة التي قضاها بالملجأ وفي مكان العمل الذي بدأ فيه حديثا والواقع بمنطقة "خادو". وتابعت المصادر ذاتها، أن أسرة محمد لم تتمكن من نقل جثمانه من سبتة إلى القنيطرة، مما جعل والدته تُتابع جنازته عبر "مباشر" في مواقع التواصل الاجتماعي، بألم وغصة شديدتين، خاصة وأنها لم تلتقي بابنها منذ مدة طويلة. وأشارت إلى أنه كان سيحصل على وثائقه القانونية للسفر إلى اسبانيا خلال شهر، بسبب مكوثه بسبتة لأكثر من سنتين، إلا أنه اختار السباحة وعجل بالرحيل، مخلفا صدمة وحزنا في صفوف أصدقائه ومعارفه.