في جو حزين وجنازة مهيبة ووري يوم الأربعاء 9يناير الجاري، جثمان الراحل ايوب مبروك بطل الكيك بوكسينغ، الثرى بمقبرة سيدي الضاوي بمقاطعة العيايدة، والذي قضى غرقا في الحريك بعد انقلاب القارب الذي كان يقله رفقة سلاويين آخرين بساحل قاديس بإسبانيا قبل حوالي شهرين. الجنازة تقدمها أسرة الفقيد وأصدقاؤه وجيرانه ومدربه، وصحافي إسباني كانت جريدته كتبت عن وفاة البطل المغربي. وخيم الأسى والحسرة على ضياع مثل هؤلاء الشباب ومنهم أيوب الذي كان يحلم بمعانقة مستقبل أجمل وأفضل في الضفة الأخرى للمتوسط، هربا من ضيق الأفق ومن قساوة العيش وانحسار الحلم. حلم اصطدم بقساوة أكبر كانت تخبؤها له مخاطر المغامرة غير المحسوبة ، والتي كان ثمنها باهضا له ولرفاقه السلاويين وغيرهما ،ألا وهي الموت بحثا عن حياة أفضل ..رحم الله ضحايا الهجرة السرية ..