في موكب جنائزي مهيب انطلق من مسجد عبد المولى بحي الواد بمدينة سلا ووري جثمان البطل المغربي في "الكيك بوكسينغ" أيوب مبروك، الثرى بمقبرة سيدي الضاوي بحي لعيايدة، بحضور عائلة وأصدقاء الراحل، وغياب تام للمسؤولين والمنتخبين. محمد مبروك شقيق الراحل أيوب أكد في تصريح لجريدة “العمق”، أن العائلة عاشت معاناة كبيرة طيلة شهرين في انتظار استلام جثمان أيوب وبعد الدفن أكيد سنرتاح بعض الشيء وعلى الأقل سنتمكن من زيارته في قبره، موجها دعوته إلى الشباب بعدم المغامرة عبر قوارب الموت. وبدوره قال عشيق الإدريسي، صديق أيوب مبروك، إن “خبر وفاة أيوب كان صدمة ولم نتوقع أن يغامر بنفسه عبر قوارب الموت نظرا لإنجازاته الرياضية ولكونه إنسان خلوق”، مضيفا بقوله: “أنصح الشباب بمراجعة أنفسهم وقوارب الموت والهجرة السرية لا تكون دائما هي الحل الأنسب”. وعاشت عائلة البطل المغربي في "الكيك بوكسينغ" أيوب مبروك، أجواء من الحزن والألم منذ أن تلقت خبر وفاة ابنها ذي ال21 ربيعا وسط أمواج البحر الأبيض المتوسط الهادرة التي أضحت غولا يلتهم مئات الحالمين بالفردوس الأوروبي. يشار أن البطل أيوب مبروك توفي غرقا يوم الجمعة 9 نونبر الماضي، إثر انقلاب قارب مطاطي كان يقل 40 مرشحا للهجرة السرية بالسواحل الإسبانية، بعد أن يئس من اعتراف وطنه به كطاقة رياضية فاستولى عليه اليأس ممسكا به نحو المصير المجهول.