خرج عدد من سكان مدينة الفنيدق، مساء يوم الجمعة 5 فبراير الجاري، في وقفة احتجاجية تنديدا بالأوضاع الإقتصادية المزرية التي تعيش على إيقاعها المدينة بعد إغلاق معبر سبتة في ظل جائحة كورنا. واجتمع المواطنون أمام مسجد سبعة رجال الكائن وسط المدينة، للمطالبة بالتدخل العاجل والآني وإيجاد حلول لهم، على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الساكنة والتجار على حد سواء. ووفق ما عاينته جريدة بريس تطوان، فإن السلطات المحلية، تدخلت لفض الوقفة ومنع الساكنة من تنظيم الإحتجاج، كما منعت الصحفيين الذين كانوا يتواجدون بعين المكان من توثيق الحدث. هذا وأصرت الساكنة المحتجة، على تنفيذ الوقفة ورفع شعارات للمطالبة بالعيش الكريم وإيجاد فرص الشغل، في ظل الأزمة الخانقة التي تسود المنطقة، حيث أن عددا كبيرا من سكان المدينة لجأوا مؤخرا إلى بيع ممتلكاتهم وأغراضهم الخاصة قصد تأمين قوت يومهم، فيما ارتمى مجموعة من شباب الفنيدق في أحضان الموج والمخاطرة بأرواحهم هروبا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمزرية. يُشار إلى أن السلطات تدخلت بالقوة لمنع الوقفة الإحتجاجية، الأمر الذي خلق نوعا من الإحتقان في صفوف المحتجين، حيث تطور الأمر إلى رشق عدد من أفراد القوات العمومية بالحجارة، كما أصيب عدد من المحتجين أيضا بإصابات نتيجة التدخل الأمني لفض الإحتجاج.