لبى العشرات من ساكنة مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، دعوة للخروج في احتجاج ضد ما اعتُبر تدهورا في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ورفعوا شعارات مطالبة بضرورة التعجيل بإيجاد حلول بديلة لتدوير عجلة الاقتصاد بالمدينة التي تأثرت بتداعيات جائحة "كورونا". وتجمهر عشرات المواطنين بساحة الحرية بمدينة الفنيدق احتجاجا على استمرار إغلاق معبر سبتة، مؤكدين أن غالبية قاطني "كاستياخو" يعيشون على عائدات التهريب المعيشي لمعبر تاراخال. كما أشاروا إلى تضررهم من الجائحة ومراكمتهم للديون، إضافة إلى عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش اليومي، وفق إفادات متطابقة. وردّد المحتجون مجموعة من الشعارات للتعبير عن تذمرهم مما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، من بينها "الشعب يريد فتح الديوانة"، "هذا عيب هذا عار.. الفنيدق في خطر"، "الشعب يريد العيش الكريم". وفرقت سلطات المدينة الوقفة الاحتجاجية، التي دعا إليها نشطاء على "الفيسبوك"، إذ تدخلت قوى الأمن، معززة بعناصر من القوات المساعدة، من أجل فض الوقفة التي لم تخلُ من مناوشات. وعمد المحتجون، فور تحرّك عناصر الأمن بهدف التدخل، إلى إخلاء الساحة، قبل أن تعمد عناصر الأمن إلى تفرقتهم، في محاولة منها لإبعادهم عن ساحة الحرية، ومنعهم من الاجتماع من جديد.