شهدت مجموعة من المدن المغربية، مساء يوم الثلاثاء 30 ماري الجاري بعد صلاة التراويح، وقفات احتجاجية، تضامنا مع معتقلي حراك الريف الذين بلغ عددهم 38 شخصا. وفي هذا السياق، وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن مدينة الحسيمة شهدت احتجاجات واسعة أمس الثلاثاء، همت حي سيدي عابد، حيث شارك في هذه الاحتجاجات حوالي 7000 متظاهرا ضمنهم والدا قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في حراك الريف، وذلك وسط حضور قوي للقوات العمومية التي قامت بمنع المحتجين من تحويل الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة. كما شهدت منطقة امزورن وقفات تضامنية مع "نشطاء الحراك " المعتقلين . وفي مدينة الرباط، تدخلت عناصر الأمن لتفريق مظاهرة أمام البرلمان، مساء يوم الثلاثاء 30 ماي الجاري، تضامنا مع حراك الريف، الأمر الذي أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين. وبحسب ما أورده موقع "العمق " فقد احتج أزيد من 150 متظاهرا أمام البرلمان، رافعين الأعلام الريفية والأمازيغية وصور قائد الاحتجاجات بالريف ناصر الزفزافي، مرددين هتافات من قبيل: "واك واك على شوهة.. السلمية قمعتوها"، " عدمونا كاملين.. كلنا محكورين"، "الشعب يريد.. سراح المعتقل"، وغيرها من الشعارات التي تساند حراك الريف. منع عناصر الأمن للمسيرات الاحتجاجية المتضامنة مع معتقلي حراك الريف، شمل أيضا مدينة الدارالبيضاء، حيث تمكن نشطاء من تنظيم وقفتهم التضامنية مع حراك الريف، والمعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها الحسيمة منذ الجمعة الماضية، بساحة ماريشال، وذلك رغم المنع الذي تعرضت له وقفتهم أمام مقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء. ورفع عشرات المحتجون بالبيضاء، شعارات التضامن، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وسط انزال أمني كثيف، الذي حاول منع الوقفة قبل انطلاقها. وتدخلت عناصر الأمن، أيضا مساء يوم الثلاثاء 30 ماي الجاري، من أجل تفرقة وقفة تضامنية مع "حراك الريف" بساحة جامع الفنا بمراكش، وذلك بعد بيان انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتطبيق الوتساب، يدعو إلى تنظيم وقفة احتجاجية بساحة جامع الفنا بعد صلاة التراويح ضد الاعتقالات التي نفذتها العناصر الأمنية ضد شباب الحراك الاجتماعي بالريف. وهو البيان الذي خلف، بحسب ما أوردته "مراكش الآن" حالة استنفار أمني حيث حلت بعين المكان في الوقت المحدد من أجل منع تنظيم الوقفة التضامنية بحجة عدم استصدار قرار في الموضوع من السلطات المحلية بناء على القوانين الجاري بها العمل بالإضافة إلى مكان إقامتها بساحة جامع الفنا حيث يمكن أن تعرف انفلاتا أمنيا. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد عرفت كل من مدن سيدي سليمان، وجدة، الناظور، مارتيل، القنيطرة، طنجة ومدن أخرى، خروج أعداد كثيرة من المواطنين للتنديد بالاعتقالات والتدخل الأمني ضد حراك الريف.