26 ديسمبر, 2017 - 04:18:00 لليوم السادس على التوالي، تستمر الاحتجاجات بمدينة جرادةة، على خلفية مصرع شابين في أحد الآبار العشوائية لاستخراج الفحم "بشكل سري". وشارك الآلاف في مسيرة احتجاجية انطلقت صباح اليوم الاثنين 26 دجنبر الجاري، واتجهت صوب العمالة، حيث توقفت قبالة المجلس البلدي لمدينة جرادة للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي وصلت إليها المدينة في مجالات متعددة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. وأصدر مسؤولو الأمن تحذيرات للمتظاهرين، منذرين إياهم بالتدخل بالقوة لفض احتجاجهم، وتراجع الأمن عن تهديداته، وسط تزايد أعداد المحتجين. محمد منيف، فاعل حقوقي بالمدينة، وعضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أكد في اتصال مع موقع "لكم"، استمرار الاحتجاجات بنفس الكم الجماهير الذي شهدته مسيرة الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن المحتجين يطالبون بإيجاد بديل اقتصادي حقيقي لكي لا تتكرر الفواجع بالمدينة. وأوضح منيف أن الملف المطلبي يركز على المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها ابناء المنطقة، بالإضافة إلى المطالبة بمراجعة فواتير الماء والكهرباء التي عرفت ارتفاعا مهولا خلال الأشهر القليلة الماضية. ويطالب المحتجون كذلك بإيجاد حلول لمشكلة التلوث البيئي بالمنطقة والنابع من المحطة الحرارية بجرادة. وتقود لجنة مستقلة عن الإطارات السياسية والنقابية حراك جرادة، حيث من المرتقب أن تعلن مساء اليوم عن برنامجها الاحتجاجي للأسابيع المقبلة.