تعد تجربة إحداث منطقة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية "الملوثة" و"المزعجة" بطنجة، تجربة متميزة ورائدة، بحكم توفيرها للظروف المناسبة للحرفيين، لاسيما الذين تعترضهم صعوبات، يمكن أن تمنعهم من الاستمرار في مزاولة أنشطتهم المهنية، بفضاءات صغيرة، غير متوفرة على شروط السلامة الصحية. في ذات الصدد، استغل امحمد احميدي رئيس غرفة الصناعة التقليدية، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اللقاء الذي جمعه بنادية فتاح العلوي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والذي عرف حضور عبد الحميد احسيسن عضو بمجلس جهة الشمال، و عبد العالي احسيسن عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجةتطوانالحسيمة، وكذا الحاج محمد اخلالة عضو المجلس البلدي لمدينة العرئش، -استغل اللقاء- للمطالبة بوجوب تسريع إحداث منطقة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة باقليم العرائش، المندرجة في إطار مشروع ستساهم فيه كل من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، ومجلس جهة الشمال والمجلس الجماعي للعرائش. وأكد امحمد احميدي، على ضرورة تعميم تجربة إحداث منطقة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية المذكورة بطنجة، على مستوى جميع أقاليم الشمال. كما طرح المستشار البرلماني بعض الاكراهات التي تعترض مُمتهني حرف ومهن الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، والتي تضررت بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا، بعد أن فُرض عليهم التوقف عن ممارسة أنشطتهم. من جهته اعتبر عبد الحميد احسيسن العضو بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن مبادرة إحداث منطقة لاحتواء حرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة باقليم العراش، سيكون لها وقع ايجابي على المنطقة، سواء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، خاصة أن مدينة العرائش، عرفت في الفترة الأخيرة، توسعا عمرانيا، ونموا ديمغرافيا مهما، مما يفرض على المسؤولين والمنتخبين، وضع هذا المعطى في برامجهم ومخططاتهم المستقبلية.