خاض عمال الشركتين المفوض لهما قطاع النظافة بمدينة تطوان، "ميكومار" و"سيوز"، احتجاجا بسبب عدم توصلهم برواتبهم لشهر نونبر، للمرة الثانية. وتأتي الوقفة الاحتجاجية والتي انطلقت منذ أمس الاثنين ولا تزال قائمة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بعد إضراب عن العمل دخل فيه العمال، إثر تأخر الشركتين في تسديد الرواتب. وسبق للمُحتجين، أن خاضوا وقفة تنديدية، الشهر الماضي، وذلك بعد امتناع الإدارتين عن تسديد رواتبهم عن شهر أكتوبر، لتستجيب لمطالبهم مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية، وتعمل على تسوية وضعية مستحقاتهم والوفاء بالوعود التي قطعتها لهم. وسلك العمال هذا الطريق، بُغية الضغط على الجماعة الحضرية والشركتين المُشغلتين، للتوصل بمرتباتهم، كردة فعل إزاء الاجحاف الذي تعرضوا له وكذا الهضم الذي طال حقهم المشروع. وتُبرر الشركتين هذا التماطل في أداء المستحقات الشهرية لعمال النظافة، بسوء التدبير الذي تعتمده الجماعة الحضرية للقطاع، في إشارة إلى أن الأخيرة امتنعت عن أداء الأجور. في نفس الصدد، شهدت شوارع المدينة الرئيسية وأحياءها، تراكم الأزبال وانتشارها بشكل "رهيب"، فضلا عن الروائح الكريهة التي تُزكم الأنوف، في مشهد يُسيء للمدينة ويطمس جماليتها.