تشهد مدينة تطوان منذ بداية الأسبوع الحالي، إنتشارا واسعا للرواىح الكريهة بسبب النفايات المنزلية المتراكمة منذ 3 أيام، بسبب الإضراب المفتوح الذي يخوضه عمال شركتي النظافة صاحبتي التدابير المفوض المكلف بجمع ومعالجة النفايات عبر تراب الحمامة البيضاء. وحسب مصادر نقابية ل"رسالة 24″، فإن قرار الاضراب، جاء بعد تعنة الشركتين المغنيين ورفضهما دفع رواتب العمال المتأخرة، مشددا على انه وفي حالة استمرار صمت الجهات المسؤولة خاصة رئيس جماعة تطوان عن حزب العدالة والتنمية المسير للمجلس، فإن العمال سوف يستمرون في الإضراب إلى أن يتوصلوا بمستحقاتهم الشهرية كاملة. وحسب مصادر مقربة مستقلة، فإن عمال الشركتين المضربين، يطالبون بصرف مستحقاتهم المتأخرة عن شهر شتنبر المنصرم التي لم يتوصلوا بها بعد، الأمر الذي جعلهم يقررون خوض إضراب مفتوح عن العمل إلى حين صرف مرتباتهم. وكان عمال النظافة بالشركتين المعنيتين، قد تفذوا اول أمس الثلاثاء، 6 أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر جماعة تطوان، للمطالبة بمستحقاتهم الشهرية، حيث طالب المحتجون بضرورة صرف اجورهم عن شهر شتنبر، خاصة وأن جلهم لهم التزامات أسرية ومالية، خصوصا وأن هذا الشهر تزامن مع الدخول المدرسي، كما عبروا عن رفضهم القاطع للسياسة التي تنهجها الجماعة بقيادة حزب المصباح، الذي ينتج سياسة الهروب إلى الأمام، وتجاهل مطالب عمال النظافة المشروعة، رافعين شعارات نارية تحذر من مغبة المس بحقوقهم الإجتماعية والمهنية القانونية. ولتجاوز هذه الأزمة، في ظل عجز الجماعة البين عن التحرك الإيجابي لحلها، عقد باشا مدينة تطوان اجتماع طارئ مع المكلف بقطاع النظافة والنقابات، بتعليمات من عامل الإقليم، للتداول في شأن الاضراب المفتوح الذي تخوضه شغيلة قطاع النظافة بالحمامة البيضاء. الاجتماع الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، توج بالاتفاق على رفع الاضراب واستئناف العمال للعمل، شريطة أن يتوصلوا بمستحقاتهم المتأخرة خلال الأيام القليلة القادمة. جدير ذكره، أنه وبعد هذه التطورات المتسارعة، أصدر رئيس جماعة تطوان، بعد منتصف ليلة أمس الاربعاء، بلاغا توضيحيا للرأي العام بالصفحة الرسمية للجماعة بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بخصوص إضراب عمال النظافة، أكد من خلاله أن الرأي العام المحلي، تفاجأ بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 6 أكتوبر الجاري، أمام مقر الجماعة، من طرف عمال النظافة التابعين للشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالمدينة، حيث طالبوا بصرف أجورهم عن شهر شتنبر المنصرم، والحال – يؤكد بلاغ رئيس الجماعة ذاته – أن عمال شركة سيطا البيضاء، توصلوا بمستحقاتهم، كما أن الاتفاقية المبرمة مع الشركتين لا تتضمن أي بند يشير إلى علاقة نظامية مباشرة للجماعة بأجور العمال وتدبيرهم، وأن ذلك من مهام حصري ومسؤولية مطلقة للشركتين، ناهيك أن عقدة العمل الموقعة بين الشغيلة وإدارة الشركتين حسب المادة 62، يجب التقيد بها، وهي لا تشير لربط أجور العمال بتزامن مع أداء الجماعة للمستحقات الشهرية للشركة. وتابع بلاغ "إدعمار" نفسه، أنه وعلى شاكلة ماهو معهود ومألوف في مثل هذه الفترات الانتخابية، لوحظ من خلال هذه الوقفة أن هناك من قام ب "تجييش" واستدراج عمال النظافة للتظاهر والاحتجاج أمام مقر الجماعة، لاتخاذهم منصة لخطاب سياسوي وممارسة "البروباغندا السياسوية البئيسة والمكشوفة على منوال مسيرة ولد زروال"، يضيف بلاغ عمدة حزب المصباح دائما.