نفذ مجموعة من عمال النظافة التابعين لشركة سيطا البيضاءبوجدة، المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وقفة احتجاجية، مساء أول أمس الثلاثاء، بمقر الشركة، تنديدا بعدم صرف أجورهم لشهر أبريل الماضي، بعد أن عجزت الشركة عن صرفها. وأوضح أحد مسؤولي النقابة أن الوقفة الاحتجاجية موجهة ضد المسؤولين عن هذا الوضع، وليس ضد الشركة التي احترمت التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة بين الطرفين. وأضاف أن العمال وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تنفيذ وقفات احتجاجية يومية لمدة ساعتين لإسماع كلمتهم والضغط على من بيدهم الحلّ لتجاوز الوضعية، مع تأمين استمرار العمل وتنظيف المدينة، خاصة أن المدينة الألفية على أبواب زيارة ملكية. وسبق أن وجه المكتب النقابي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب (عمال سيطا البيضاء) رسالة إلى إدارة الشركة عبر فيها عن أسفه للدخول من جديد في متاهات الصراع مع الشركة بسبب عدم الإسراع في اتخاذ تدابير لصرف رواتب العمال الذين يعيشون في ظروف جد مزرية، مما ولد ضغطا على المكتب النقابي، اضطر على إثره إلى تنظيم وقفات احتجاجية متتالية داخل أوقات العمل إلى أن يتوصل العمال بأجورهم، محملا كلّ من له علاقة بالموضوع مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم صرف الأجور. وأصدرت النقابة بالمناسبة بيانا استنكاريا، نددت فيه بتماطل الشركة في أداء الأجور قبل نهاية الشهر دون الاهتمام بالظروف المعيشة المزرية التي يتخبط فيها العمال المثقلون بواجبات الكراء والديون ومصاريف التطبيب وفواتير الماء والكهرباء والقوت اليومي... ومن جهتها، عبرت إدارة شركة النظافة سيطا البيضاء عن أسفها على ما وصلت إليه الأمور، محملة المسؤولية لمجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة الذي يسجل تأخيرا في تسديد ديونه التي هي في ذمته لفائدة الشركة، وهو الوضع الذي يهدد تواجدها واستمرارية خدماتها، كما يهدد السلم الاجتماعي، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. يشار إلى أن الديون المستحقة لشركة سيطا البيضاء على ذمة ثمانية جماعات محلية في المغرب بلغت حوالي 12 مليار سنتيم، في الوقت الذي رفضت الأبناك منح الشركة مزيدا من التسبيقات المالية بعد انتظار تسديدها لأكثر من 4 أشهر، منذ شهر يناير 2012، دون الحديث عن الفوائد المقدرة بعشرات الملايين من السنتيمات، والتي تضطر الشركة لأدائها بسبب متأخرات الجماعات الحضرية، وهو وضع يجعل الشركة تدور في حلقة مفرغة، تتضرر منها الشركة والعمال والمواطنون.