نفذ أكثر من 120 عاملا ومستخدما من عمال ومستخدمي شركة النظافة سيطا البيضاء يوم الثلاثاء 12 أبريل الجاري، وقفة احتجاجية صاخبة لمدة ساعة، أمام مقر الشركة بحي التقدم بوجدة، استجابة لدعوة المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من أجل الضغط على إدارة شركة النظافة سيطا البيضاء في وجدة لتطبيق الفصل 17 من القانون الداخلي المتعلق بارتكاب أخطاء جسيمة، وبالتالي طرد عاملين بالشركة قاما باعتداء جسدي على عامل آخر. «جاءت وقفتنا الاحتجاجية تنديدا بالاعتداء بالشتم والسب والضرب الذي تعرض له أحد زملائنا في الشركة من طرف عاملين آخرين مسؤولين دون أن ينالا العقاب الذي يستحقانه طبقا للقوانين الجاري بها العمل في الشركة، ولو بإنزالهم إلى رتبة أدنى...»، يوضح في تصريح ل«المساء» يحيى غرسلا، مندوب العمال والكاتب العام لنقابة عمال ومستخدمي شركة سيطا البيضاء، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ثم أشار إلى أن المسؤولين في الشركة رفضوا ذلك بحجة أنه لا يمكن إعادتهما إلى رتبة أدنى في مستوى سائق شاحنة والمس بأجرتهما، بل عملوا على منحهم عطلة. وذكر المسؤول النقابي بضرورة مراجعة أجور العمال والمستخدمين إضافة إلى المنح عن الأشغال الشاقة، منددا بالزبونية ومشيرا إلى بعض العمال الذين وصفهم ب«العمال الأشباح» الذين لا يظهرون إلا وقت تسلم أجورهم، كما تسند إلى بعض العمال المحظوظين مناطق سهلة رغم أن هناك عمالا آخرين يعانون من مشاكل صحية ومتقدمون في السنّ أحق بتلك التسهيلات. وأكد الممثل النقابي أن العمال يصرحون بسحب ثقتهم من أحد الممثلين لهم سبق له أن كان كاتبا عاما لإحدى النقابات، يقوم بزرع الفتنة في أوساطهم ويستغل منصبه في النقابة للضغط على الإدارة لفائدته على حساب حقوق العمال ودون أن تطاله يد الشركة حين يخل بالقوانين المعمول بها خلافا لباقي العمال. ومن جهة أخرى، واستجابة لدعوة المكتب الإقليمي لعمال ومستخدمي شركة سيطا البيضاء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بوجدة، نفذ العمال المنضوون تحت لوائها وقفة احتجاجية مضادة إنذارية زوال يوم الأربعاء 13 أبريل الجاري لمدة ساعة. وحسب بلاغ المكتب النقابي تم خوض الوقفة الاحتجاجية للتنديد بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه شركة سيطا البيضاءبوجدة، والمتمثل في سوء تدبير الإدارة لهذا المرفق العمومي، وعدم الاستجابة للمطلب الأساسي للعمال والمتمثل في تحسين الأجور وظروف العمل، وتحيز الإدارة الكلي لصالح نقابة حزب رئيس الجماعة الحضرية، وتسييس المرفق من خلال محاباة العناصر المنتمية لنقابة حزب الرئيس .