في صيف كل سنة ولمدة تقارب 4 عقود من الزمن ،دأب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الشروع في القيام برحلة شاقة وطويلة ،تنطلق من أقصى دول اسكندنافيا، مرورا بألمانيا ،هولندا ،بلجيكا وفرنسا، حيث يلتقون بميناء الجزيرة الخضراء ،مع جحافل أخرى قادمين من ايطاليا وسويسرا ودول أخرى ،ومدن اسبانية مختلفة ، من أجل الابحار نحو موانئ سبتة وطنجة للدخول الى المغرب . لكن يبدو أن الأمر انقلب رأسا على عقب في زمن جائحة “الكورونا”، حيث كشف مؤخرا عمدة مدينة سبتة “خوان فيفاس” في حديث خص به وسائل الاعلام ،أنه لا يمكن الحديث بتاتا عن أية تجمعات وتكدسات بشرية ،خلال صيف هذه السنة بمدينة سبتة، وبصفة خاصة عملية عبور مضيق جبل طارق برسم سنة2020 ،حيث يقوم ملايين المهاجرين المغاربة المقيمين بمختلف الدول الأوروبية بسفر جماعي لقضاء العطلة الصيفية بمسقط رأسهم. وفي هذا الصدد شدد عمدة سبتة ،على ضرورة استمرار عزل المدينة عن المغرب شرقا، وعن شبه الجزيرة الإيبيرية غربا ،بكيفة صارمة لمنع انتقال عدوى” فيروس” كورونا الى داخل المدينة، مع إلغاء كل الرحلات والتنقلات المكثفة للأشخاص ،ولو في فصل العطلة الصيفة ،طالما لم تتوفر ضمانات صحية وعلمية ،حول الاحتواء الكلي لتفشي جائحة فيروس “كوفيد” 19 . يذكر أنه استنادا الى الأرقام الصادرة عن كتابة الدولة الاسبانية المكلفة بالأمن الوطني ،فان سنة 2019 شهدت عبور أكثر من ثلاثة ملايين شخص و 760215 مركبة ذهابا وإيابا، خلال الفترة المتراوحة ما بين شهر يونيو وشهر شتنبر بزيادة تقدر بأكثر من 5 في المائة بالنسبة للمركبات وأكثر من 3 في المائة بالنسبة للأشخاص .