حوالي 800 ألف مغربي عادوا إلى أرض الوطن إلى حد الآن تفيد الإحصائيات الأولى المؤقتة التي توصلت بها بيان اليوم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين ولجوا البلاد لقضاء العطلة قارب 800 ألف مغربي، وذلك في الفترة الممتدة ما بين بداية عملية «مرحبا 2014» والثالث من غشت الجاري. وذكرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن المكلفة بتنسيق الاستقبال الصيفي للمغاربة المقيمين بالمهجر عبر «عملية مرحبا»، في اتصال أجرته بيان اليوم مع المسؤول عن قطب التواصل بالمؤسسة، أنها لا تتوفر حاليا على رقم محدد، لكنها تتوقع أن يتجاوز ال 800 ألف مقيم بالمهجر التحقوا بأرض الوطن، منذ فاتح يونيو المنصرم إلى غاية الأسبوع الأول من شهر غشت، مشيرة إلى أن عملية العبور، التي كانت متأخرة هذه السنة لتزامن بداية الفترة الصيفية مع شهر رمضان، تمر في أحسن الظروف رغم الاكتظاظ الشديد الذي يميزها. ووفق كل المعطيات التي قدمها المغرب وإسبانيا عبر وكالتيهما الرسميتين للأنباء، أن تزامن بداية العطلة مع شهر رمضان يعتبر السبب الرئيسي للاكتظاظ الذي بلغ ذروته نهاية الأسبوع المنصرم، خاصة عبر مضيق جبل طارق، ما تطلب فتح فضاءات جديدة. وتفيد الأرقام المسجلة بزيادة ملموسة في أعداد المسافرين والسيارات الذين عبروا ميناء الجزيرة الخضراء في اتجاه ميناء طنجة المتوسط خلال الثلاثة أيام الأخيرة من الذروة، قدرت ب 17 في المائة بالنسبة للأشخاص (100 ألف مسافر) و8 في المائة بالنسبة للسيارات (25 ألف سيارة) مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وأوضح نائب المدير العام المساعد في التخطيط والعمليات والطوارئ والمنسق الوطني لعملية عبور مضيق جبل طارق في موسمها الجاري، خوسيه كارلوس باييزا لوبيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحصيلة الإجمالية للعبور من الجزيرة الخضراء وطريفة «جنوب الأندلس» في اتجاه طنجة - المتوسط وطنجة - المدينة، بلغت في الفترة نفسها، أزيد من 600 ألف مسافر و150 ألف سيارة. وأشار كارلوس باييزا لوبيز إلى أن معدل الانتظار راوح في بداية التدفقات ساعتين إلى ثلاث ساعات، وارتفع بارتفاع وتيرة قوافل السيارات. وقد تطلبت معالجة الأعداد الهائلة للمسافرين، حسب المسؤول الإسباني، تنظيم هذه الأعداد في ممرات خاصة في منطقة لوس باريوس، المجهزة بما يلزم من سبل الراحة (ماء شروب ورعاية صحية ومراحيض ومقاهي وإرشادات ومترجمين)، في انتظار إشعار من فرق التنسيق يسمح بمغادرة الأعداد المطلوبة الممكن لفضاء الميناء استيعابها، استعدادا لإجراءات الإركاب «ساعتين على الأكثر». وتفيد المعطيات التي استقتها بيان اليوم من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن عملية العبور أخذت تعود إلى مجراها الطبيعي منتصف الأسبوع الجاري بعد تراجع التدفقات إلى مستويات أقل، وبالتالي أصبح بالإمكان معالجتها في فضاء الانتظار، خاصة في باحة استراحة طنجة - المتوسط التي توجد على مستوى تقاطع الطريق السيار المؤدي إلى مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط، ومراكز استقبال بكل من باب مليلية ومطارات أكادير المسيرة وفاس سايس، وفضاءات الاستقبال الموجودة على مستوى موانئ طنجة - المتوسط والناظور والحسيمة وباب سبتة، وتازارين ورأس الماء وتاوريرت، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة. أما خارج أرض الوطن، تضيف المؤسسة، فيتواصل تقديم المساعدات والخدمات للجالية المغربية المقيمة المتوجهة للمغرب عبر الموانئ الأوروبية بكل من ألميرية والجزيرة الخضراء «إسبانيا» وسيت «فرنسا» وجنوة «إيطاليا».